قال علماء إنهم رصدوا بواسطة نظام ذكاء صناعي متطور إشارات راديو سريعة قادمة من الفضاء العميق، الأمر الذي يعزز أصحاب نظرية وجود الكائنات الفضائية.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الثلاثاء، أن العلماء الأميركيين الذين يعملون في مشروع (Breakthrough Listen) في جامعة كاليفورنيا (بركلي)، رصدوا 72 إشارة راديو من نفس المكان، الذي يبعد عن كوكبنا 3 مليارات سنة ضوئية.
ويخصص المشروع، الذي أطلق عام 2016، بميزانية تصل إلى 100 مليون دولار للبحث عن أدلة على وجود الحياة في أمكنة أخرى في الكون.
وأطلق العلماء على المكان، الذي انطلقت منه موجات الراديو اسم (121102)، مشيرين إلى أنهم لا يعرفون حتى الآن سبب هذه الموجات ولا كيفية تكوّنها.
وتعرف هذه الإشارات علميا باسم " التدفق الراديو السريع"، وتستمر إشارات هذه الظاهرة لأجزاء من الثانية، لكنها تولد كما هائلا من الطاقة.
وجرى طرح فرضيتين لتفسير أمر الموجات: الأولى، تفيد بأن كائنات فضائية لها قدرة تكنولوجيا على إرسال موجات راديو.
أما الثانية، فتقول إن الموجات ناتجة عن نجوم نيوترونية تتميز بحقول مغناطيسية قوية.
وتعتبر موجات الراديو في الفضاء من أبرز الظواهر الغريبة، التي تحير العلماء، ويثير احتمالات وجود كائنات أخرى في الكون غير البشر.
وتوصل العلماء إلى هذه النتيجة بعد فحص 400 تيرابايت من البيانات، التي جمعتها تلسكوبات عدة، مشيرين إلى أن الذكاء الاصصناعي كان الخيار الأفضل لفحص هذا الكم الهائل من المعلومات.