الهجرة النبوية وبداية التقويم الهجري

مقال_عن_هجرة_الرسول.jpg
حجم الخط

تحلت امس، الذكرى الـ 1440 للهجرة النبوية الشريفة، وهي حدث تاريخي وذكرى ذات مكانة عند المسلمين، ويقصد بها هجرة النبي محمد وأصحابه من مكة إلى يثرب والتي سُميت بعد ذلك بالمدينة المنورة؛ بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء من زعماء قريش، خاصة بعد وفاة أبي طالب عم النبي، وكانت في عام 1هـ، الموافق لـ 622م.

 

والهجرة في الإسلام معناها اصطلاحًا هي: الخروج من أرض الكفر إلى أرض الإسلام، كالهجرة من مكة إلى المدينة، وكهجرة بعض الصحابة إلى الحبشة، وكانت الهجرة إلى المدينة واجبة قبل فتح مكة، فلما فتحت مكة أصبحت دار الإسلام، فقال النبي محمد: "لا هجرةَ بعدَ الفتحِ، ولكن جهادٌ ونِيَّةٌ، وإذا استُنفِرْتُم فانفِروا"، وللهجرة أيضاً معنى معنوي وهو :هجرة الإنسان لما حرم الله عليه.

 

وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم في شهر صفر، ووصل إلى المدينة المنورة في ربيع الأول، إلا أن الصحابة اتفقوا على اعتبار شهر محرّم هو الشهر الأول في السنة استمراراً لما كانت عليه العرب قبل الهجرة.

 

ومن هنا اعتُمد التقويم الهجري للمسلمين اعتماداً على هجرة النبي صلى الله عليه وسلّم، كونه الوقت الذي قامت فيه الدولة الإسلامية الفعلية، بعد سنتين ونصف السنة من خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فى ربيع الأول من عام 16 للهجرة، وكان يوم 1 المحرم من عام 17 للهجرة بداية أول سنة هجرية بعد اعتماد التقويم الهجرى.