تحذيرات من ارتكاب الاحتلال "مجزرة" بحق أهالي الخان الأحمر

خان أحمر.jpg
حجم الخط

حذر محافظ القدس عدنان غيث من مغبة ارتكاب سلطات الاحتلال الإسرائيلي "مجزرة" بحق الشعب الفلسطيني الذي يقطن في قرية الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، بعد قرار المحكمة العليا بهدمها لصالح توسيع المستوطنات.

وقال غيث من خيمة الاسناد التي يعتصم بها العشرات في "الخان الأحمر "على العالم تحمل تداعيات ممارسات حكومة الاحتلال وإدارة الرئيس الامريكي دونالد ترمب، وأن يقفوا أمام مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب".

وأوضح أن جماهير الشعب الحاشدة التي حضرت من مختلف أرجاء الوطن، جاءت للوقوف إلى جانب أهالي الخان الأحمر، وكلما اقترب الخطر من القرية كلما زادت لحمة الشعب مع الأهالي، والتجاوب يزداد من خلال زيادة أعداد القادمين من مختلف المحافظات.

وأضاف أن "رسالة المتواجدين هنا أنه رغم قرارات الاحتلال الهمجية والبربرية بحق أهلنا في الخان الأحمر لصالح التوسع الاستيطاني، فإننا باقون على هذه الأرض".

وأضاف أن مطالبة عدد من الدول الأوروبية بعدم هدم قرية الخان الأحمر يحمل أهمية كبيرة، ويؤكد أن ما يجري انتهاك صارخ بحق المواثيق والأعراف الدولية، ونتطلع لمزيد من المواقف الدولية من الدول الصديقة لرفض ما ستقوم به سلطات الاحتلال بحق الحان الأحمر من عملية هدم وتهجير قسري.

وتابع "ما يتعرض له الخان هو جريمة حرب بكل معنى الكلمة، وهي عملية تطهير عرقي لعائلات بدوية تسكن في بيوت متواضعة وتعلم أبناءها في مدرسة من الإطارات، والهدف من هدم الخان الأحمر هو تقويض فكرة إقامة دولة فلسطينية متواصلة، وتقويض حل الدولتين".

وأشار إلى أن ما يجري في الخان الأحمر يأتي في سياق استهداف مدينة القدس بأكملها، وهو سياسة ممنهجة تديرها حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية، من أجل إنهاء إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، عبر ممارسة كافة الضغوطات السياسية والاقتصادية لابتزاز القيادة الفلسطينية التي كان ردها واضحًا برفض كل المشاريع التصفوية.

وشدد على أن ما يجري في الخان الأحمر لم يحرف أنظارنا عن استهداف المسجد الأقصى، "فما يجري في القدس هو مجزرة متسلسلة إن نجحت في الخان، ستستكمل في المسجد الأقصى لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، لذلك علينا أن نحافظ على الخان الأحمر لحماية قدسنا وعاصمة دولتنا".

وأكد غيث أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لابتزازات الإدارة الأمريكية عبر الضغط على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وعلى مستشفيات القدس، وسياسة العقاب الجماعي.

وأضاف: "وإذا كانت هذه الابتزازات نتاج موقف القيادة الفلسطينية الصلب، فنحن نؤكد للإدارة الأمريكية أننا نقف خلف قيادتنا الفلسطينية".