أفاد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق السفير أنور عبد الهادي، بأن إعادة إعمار مخيم اليرموك تحتاج أموال كبيرة بسبب الدمار الكبير الذي تعرض له.
وأضاف في تصريح صحفي نقلته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية "نحن الآن ننسق ونتعاون مع الدولة السورية من أجل إعادة بناء مخيم اليرموك وصيانة مخيمات أخرى، وهنالك تعاون وتنسيق جيد وعلاقات ممتازة بين دولة فلسطين والدولة السورية وإن شاء الله قريباً ستوضع المخصصات اللازمة لإعادة بناء البيوت التي دمرت ودعوة كل أهلنا الذين خرجوا للعودة إلى المخيمات في سوريا، لأن المخيم هو شاهد على النكبة".
وكان النظام السوري أعاد السيطرة على مخيم اليرموك وعدد من بلدات جنوب دمشق بعد عملية عسكرية شنّها يوم 21 نيسان/أبريل 2018 دامت 33 يوماً استخدمت فيها جميع صنوف الأسلحة، أدت إلى استشهاد 33 مدنياً وعشرات الجرحى، وألحقت دماراً كبيراً في مباني وممتلكات المدنيين في اليرموك.
وتم الاثنين الماضي البدء عمليًا بإزالة ركام مخيم اليرموك المدمّر ما نسبته أكثر من 80% من منازله بشكل كامل.
وفي سياق أخر، قالت مجموعة العمل: إن اللاجئ الفلسطيني عمر الشاعر قضى أثناء المعارك والاشتباكات الدائرة في ريف السويداء بين تنظيم "داعش" من جهة وقوات النظام السوري من جهة أخرى.
وذكرت في تقريرها اليومي الخاص بأوضاع فلسطيني سورية، أن الشاعر أحد أبناء مخيم اليرموك وكان مقاتل سابق في صفوف فصائل المعارضة السورية جنوب دمشق.
إلى هذا أفادت المجموعة أن عددًا من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين عبروا عن مخاوفهم من أن تقوم السلطات التركية بترحيلهم إلى سورية بسبب انتهاء اقاماتهم ودخولهم إلى أراضيها بطريقة غير نظامية.
ونوهوا إلى أن تخوفهم ذاك نابع من الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها الشرطة التركية، حيث كثفت دورياتها في شوارع بعض الولايات لا سيما الحدودية منها، إضافة للحواجز المنتشرة بكثافة على طول الطرق الرئيسية بين المحافظات.
وكانت محافظة إسطنبول قبل أيام عديدة رحلت عدد من اللاجئين السوريين، بعد أن تبين أن (قيود هوياتهم) تم إلغاؤها، بسبب مغادرتهم إلى سوريا والعودة من جديد إلى تركيا بطرق غير نظامية، وقد سبب ذلك حالة من الخوف لدى السوريين والفلسطينيين من حاملي الكملك والمنتهية اقاماتهم.
هذا وتشير إحصائيات غير رسمية أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا يقارب 8 آلاف شخصاً، يعيش غالبيتهم أوضاعاً قانونية ومعيشيةً صعبةً ويعانون من قلة فرص العمل وانخفاض أجور العاملين.
بالانتقال إلى شمال سورية نقلت مجموعة العمل نبأ اعتقال جماعة "فيلق الرحمن" اللاجئ الفلسطيني عنان خالد أبو العنين (63) عاماً من أبناء مخيم اليرموك منذ أكثر من 7 أيام دون معرفة الأسباب الكامنة وراء اعتقاله.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها المعارضة المسلحة شمال سورية باعتقال لاجئين فلسطينيين، بتهم مختلفة كالانتماء إلى تنظيم داعش أو تجارة المخدرات.
في غضون ذلك تواصل أجهزة النظام السوري الأمنية اعتقال العديد من العائلات الفلسطينية وتتكتم على مصيرهم، منهم عائلة مولود خالد العبد الله، حيث قامت عناصر النظام السوري باعتقال جميع أفراد العائلة بتاريخ 27-7-2013 من حاجز النظام في شارع نسرين الواقع في حي التضامن المجاور لمخيم اليرموك.