فرض التعادل السلبي نفسه، على مواجهة المنتخب الأردني وضيفه العُماني، في المباراة الودية، التي جمعتهما مساء الثلاثاء، على إستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، ضمن استعداداتهما للمشاركة في كأس آسيا، بالإمارات 2019.
ولم ترتق المباراة للمستوى الفني المنتظر من كلا المنتخبين، إذ غابت عنها مشاهد الإثارة، وكأنها حصة تدريبية.
وخلال الشوط الأول، أعلن المنتخب الأردني عن نوايا هجومية مبكرة، بحثًا عن هدف يمهد لتحقيق فوز معنوي، يغير الصورة القاتمة التي ظهر عليها في المباراة الودية السابقة أمام لبنان.
وقام المدرب البلجيكي فيتال، بإدخال بعض التغييرات على التشكيلة، بإشراك صالح راتب وخليل بني عطية وجوناثان التميمي وطارق خطاب منذ بداية المباراة.
واعتمد المنتخب في عملياته الهجومية، التي افتقدت للفاعلية المطلوبة، على انطلاقات بني عطية وعبيدة السمرية والرواشدة والتعمري وصالح راتب، وتواجد بهاء فيصل وحيدًا في المقدمة.
وحاول الرواشدة والتعمري الاختراق أكثر من مرة من الأطراف، لكن كراتهما كانت "مقطوعة"، فبقي بهاء فيصل دون إمداد هجومي.
في المقابل، فإن المنتخب العُماني انكمش دفاعيًا في أول 15 دقيقة، ونجح في إغلاق المنافذ أمام مرماه، ولكنه سرعان ما بدا أكثر تحررًا.
وظهرت بعض المحاولات العُمانية في الدقائق الأخيرة على مرمى شفيع، لكن دون أن تصل لحالة الفرص الخطرة.
وفي الشوط الثاني، أجرى المنتخب الأردني تبديلين بالدفع بأحمد عبدالستار مكان شفيع، وأحمد سمير بدلًا من صالح راتب، ودفع عمان بالمقبالي.
ولاحت فرصة للمنتخب العماني، من ضربة ركنية دكها برأسه جوهر تصدى لها عبدالستار بثبات.
وبهدف تفعيل القدرات الهجومية للمنتخب الأردني، تم الدفع بياسين البخيت مكان الرواشدة، إذ تحسن الأداء قليلًا، لكن دون أن تتوج المحاولات بتسجيل هدف، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
وعجز منتخب الأردن عن تحقيق الفوز أو تسجيل أي هدف خلال مباراتين وديتين، خاضهما مؤخرًا، إذ كان قد خسر المباراة الأولى أمام لبنان (0-1).
ورسم الأداء الباهت مزيدًا من علامات الحيرة والحزن على جماهير الكرة الأردنية، التي تمنت أن يظهر منتخبها بصورة أفضل تغيير الصورة السلبية التي ظهر عليها في المباراة الأولى.
الأردن ينهض من كبوته ويغرق شباك عمان برباعية
16 أكتوبر 2024