كشف اتحاد موظفي "الأونروا" في غزة، مساء اليوم الأربعاء، على أن إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فتحت باب التقاعد الطوعي للموظفين، معبرًا عن تخوفه من توقيت هذا القرار.
وذكر أمين سر الاتحاد يوسف حمدونة في تصريحٍ صحفي مساء اليوم، أن قرار إدارة الوكالة "طوعي لمن يرغب من الموظفين"، مستدركًا : "لكن تزامن هذا الأمر مع عملية التقليص الواسعة، تضعنا بشكل كبير أمام مخاوف".
وتساءل حمدونة: "هل هذه المؤسسة بالفعل في اتجاه أن تغلق بالتدريج بشكل أو بآخر"، موضحًا أن إعلان التقاعد الطوعي جاء في ظل تهديد بفصل 965 موظفًا "وهذا يضعنا أمام استحقاق كبير جدًا".
كما وأشار، إلى أنه من المفترض أن تعلن إدارة وكالة الغوث بالتزامن مع التقاعد الطوعي، فتح باب التوظيف "المُغلق بشكل كامل"؛ من أجل سد الشواغر التي قد تنتج عن ذلك.
وأفاد حمدونة، فقد صدر قرار من المفوض العام للاونروا بير كرينبول أول أمس، بأنه قد لا يكون هناك توظيف جديد خلال الفترة المقبلة.
وقال : "هذا يضع ألف علامة استفهام ويجعلنا في دائرة الخطر"، مبينًا أنه "لا يعقل أن يتقاعد عدد كبير من الموظفين، فيما تبقى أماكنهم شاغرة".
ووصف حمدونة العلاقة بين اتحاد الموظفين في غزة وإدارة وكالة الغوث بأنها من طرف واحد وهو الاتحاد، معتبرًا أن "الإدارة لا تؤمن بالشراكة النقابية والعمل النقابي على الإطلاق".
وقال : "نحن لا تواصل لنا مع ادارة الوكالة بالشكل المطلوب، وهي لا تستجيب لنا بشكل كبير".
وأوضح، أن الاتحاد يبادر ويقدم حلولا، "لكن للأسف نجابه بإغلاق كل الأبواب من قبل إدارة وكالة الغوث".
وفي السياق ذاته، ذكر حمدونة أن اتحاد الموظفين قام بتغطية رواتب الموظفين المهددين بالفصل حتى نهاية سبتمبر الجاري.
وكشف عن "عدم وجود أي أفق لحل هذه الأزمة"؛ في ظل تعنت إدارة الوكالة وموقفها "الذي يستجيب للاملاءات الخارجية بشكل كبير ولا يلتف لمصلحة اللاجئين".
كما وأعلن حمدونة عن فعالية كبيرة سينظمها الاتحاد بغزة خلال الأسبوع المقبل؛ رفضا لقرارات وكالة الغوث بحق اللاجئين والموظفين.