كشفت وسائل إعلام عبرية النقاب، عن شكاوى للطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني خلال السنوات الأخيرة، من معاملة تمييزية ضدهم في مستشفى "شعاري تصيدق".
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن حراس أمن على مدخل مستشفى "شعاري تصيدق" في القدس تسببوا مؤخرا، في تأخير دخول سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وفيها طفل فلسطيني في حالة الخطر الشديد.
وأضافت "عندما تدخل الطاقم الطبي وقال للمسؤولة عن حراس الأمن أن الطفل يمكن أن يموت، كان ردها ليموت".
وتابعت "الطفل في سيارة الإسعاف هو نور الدين صندوقه، يبلغ من العمر 13 عاماً، أصيب خلال مباراة كرة القدم، نقل وهو في حالة حرجة للمستشفى، في التسجيل الصوتي الذي وصل للقناة العاشرة تُسمع فيه مسؤولة الأمن وهي تحاول منع حراس الأمن من السماح لسيارة الإسعاف الفلسطينية من الدخول، وقالت في التسجيل كيف ستدخل سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني؟، قالوا أنه سيموت، ليموت".
وأضافت القناة العبرية أن أقارب الطفل أصيبوا بالصدمة من رد مسؤولة الأمن في المستشفى.
وقال أحدهم:" هذا أمر قاسي جداً، من المستحيل قول مثل هذا الكلام، ليس مهم من هو الشخص، وما هي قوميته، عندما يكون الشخص بهذه الحالة على الجميع مساعدته، سامر عيساوي ممرض فلسطيني، رد على الموقف بالقول: ما هذا ليموت؟، شيء مخجل"
وتابعت القناة العاشرة الإسرائيلية، "في السنوات الأخيرة اشتكت العديد من الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من معاملة تميزية ضدهم في مستشفى شعاري تصيدق، قبل حوالي عام ونصف منعوا الحراس دخول طفل في حضانة للمستشفى وهو في حالة صحية صعبة."
طاقم الحراسة، والمسؤولة عنه في المستشفى استدعوا لجلسة استيضاح، إلا أن الواقع لم يتغير، وقال أحد الأشخاص من ذوي العلاقة:" على الرغم من إبلاغهم أن لدينا حالات حرجة إلا أن الواقع لم يتغير، الواقع الحالي لا يمكن أن يستمر، فنحن هنا لإنقاذ حياة بشر".
وردت إدارة مستشفى شعاري تصيدق على ما جاء في القناة العاشرة بالقول،إن "سيارة الإسعاف لم تؤخر، والطفل أدخل للمستشفى، ونحن ندين زلة اللسان الحمقاء، ومن قام بهذا هي موظفة شركة أمن تقدم الخدمة للمستشفى، العاملة أوقفت عن العمل، وستقدم للجنة الأخلاقيات في الشركة".