"يا رايح وين مسافر".. رشيد طه يرحل تاركا رصيدا مبدعا

1-1181711.jpg
حجم الخط

سأل في الأغنية التي اشتهر بها "يا رايح وين مسافر"، وها هو اليوم يسافر دون سابق إنذار ودون عودة، حيث توفي الفنان الجزائري رشيد طه، مساء الثلاثاء، في منزله بالعاصمة الفرنسية باريس، عن عمر يناهز 59 سنة.

رأى طه النور، يوم 18 سبتمبر 1958، بالقرب من مدينة وهران الجزائرية، قبل أن ينتقل إلى مدينة ألزاس الفرنسية وعمره آنذاك لا يتجاوز 10 سنوات، وبعدها تحول إلى ليون.

وكان طه من جيل المهاجرين الجزائريين الأوائل، الذين استقروا في فرنسا مع عائلاتهم في فترة الستينيات من القرن الماضي. وعمل لفترة في بعض المطاعم والمصانع، إلى أن قرّر الغوص في بحر "الراي".

في ليون، أنشأ "الشاب طه"، كما يحلو للبعض تلقيبه، فرقة موسيقية، عام 1981، وأطلق عليها اسم "Carte de séjour". وبعدها بفترة قصيرة انسحب من المجموعة، ليبدأ توهجه في الساحة الفنية وحيدا.

ويعدّ رشيد طه من أبرز مغنيي "الروك" خلال الثمانينيات، حيث نجح في دمج موسيقى الراي الجزائرية بالروك، مما ساهم في انتشارها بالعالم المغاربي والعربي.

وأصدر المغني الجزائري العشرات من الألبومات، كما أعاد إنتاج بعض الأغاني، أبرزها "يا رايح"، التي كتب كلماتها وغناها المطرب دحمان الحراشي.

ومن بين أشهر حفلاته، تلك التي أداها بشكل مشترك مع الشاب خالد والشاب فضيل عام 1998.

وقبل 6 أيام من احتفاله بذكرى ميلاده الستين، ودعنا رشيد طه بشكل مفاجئ إثر أزمة قلبية تعرض لها أثناء نومه في بيته.