واصل النصر انتصاراته في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بفوزه على ضيفه الفيصلي 2-1، اليوم، ضمن الجولة الثانية من البطولة.

وسجل يحيى الشهري، والبرازيلي جوليانو دي باولا، هدفي النصر في الدقيقتين 19 و63، فيما أحرز الكولومبي دييجو كالديرون هدف الفيصلي في الدقيقة 27.

ورفع النصر رصيده إلى 6 نقاط في وصافة الدوري، بفارق هدف عن الشباب المتصدر، فيما تجمد رصيد الفيصلي عند نقطة واحدة في المركز التاسع.

تكافؤ

ضغط النصر من بداية المباراة، وحاول إحراز هدف مبكر يريح أعصاب جماهيره المحتشدة في مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد، في المقابل اعتمد الفيصلي على الهجمات المرتدة، ومهارات نجمه روجيريو، التي شكلت بعض الخطورة على مرمى أصحاب الأرض.

وبعد عدة هجمات غير مكتملة بين الفريقين، افتتح النصر النتيجة في الدقيقة 19، من هجمة منظمة بدأها إبراهيم غالب، عندما أرسل كرة طولية على رأس السهلاوي، الذي مررها ببراعة لجوليانو على حدود منطقة الجزاء، قبل أن يسدد الأخير الكرة، ليتصدى لها مصطفى ملائكة وتصل إلى الشهري الذي أودعها الشباك.

وسيطر النصر على مجريات المباراة بعد تقدمه، واهتزت ثقة الفيصلي، الذي سدد لاعبه عبد العزيز البيشي كرة قوية تصدى لها براد جونز حارس النصر.

وعلى عكس سير أحداث المباراة، استغل الكولومبي دييجو كالديرون مهاجم الفيصلي، غفلة ثنائي دفاع النصر عمر هوساوي وبرونو أوفيني، والحارس الأسترالي جونز، وباغتهم برأسية حوَّل بها عرضية متقنة من حمدان الشمراني، إلى شباك "العالمي".

ولجأ النصر إلى العمق كثيرًا في محاولاته الهجومية من خلال مهارات أحمد موسى وجوليانو والشهري، في المقابل كان حمدان الشمراني الأنشط بين صفوف الفيصلي وشن بعض الهجمات العنترية بمفرده دون مساندة.

وعاب على أداء النصر في وسط الملعب، الكرات المقطوعة، لاسيما من إبراهيم غالب، والتي سهّلت مهمّة الفيصلي في الوصول إلى منطقة جزاء أصحاب الأرض، مستغلًا سرعته في عملية الارتداد.

أول لمسة

قرر الأوروجوياني دانيال كارينيو المدير الفني للنصر التدخل لتنشيط فريقه من أجل استعادة زمام الأمور، فأدخل المغربي نور الدين أمرابط وعبد العزيز الجبرين، بدلًا من إبراهيم غالب ويحيى الشهري.

ومن أول لمسة للنجم المغربي أمرابط، مرّ من الناحية اليمنى، وأرسل عرضية بالمقاس لجوليانو، الذي قابلها بتسديدة قوية بباطن القدم على يسار ملائكة.

وكاد أحمد موسى أن ينهي الأمور في الدقيقة 71 بعد أن راوغ عقيل بلغيث بمهارة شديدة لكنه سدد الكرة في الشباك من الخارج.

وأضاع النصر فرصة أخرى خطيرة في الدقيقة 73، بعد أن مر المتألق أمرابط من الناحية اليمنى مجددًا، ولعب الكرة أرضية لسلطان الغنام، الذي سددها بجوار القائم الأيمن للحارس ملائكة.

وفي الدقيقة 90 أهدر موسى فرصة قتل المباراة مجددا، عندما انطلق بالكرة من منتصف الملعب، وسط مساحات واسعة بين لاعبي الفيصلي المتقدمين للهجوم، قبل أن يسدد من على حدود منطقة الجزاء، فوق العارضة.

وشهدت الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، لجوء الحكم فيكتور كاساي إلى تقنية الفيديو، من أجل الفصل في اشتباه بوجود ركلة جزاء للفيصلي، إلا أنه أمر باستمرار اللعب بعد التأكد من الحالة.

وفي الدقيقة 99 أشهر كاساي بطاقة حمراء للبرازيلي إيجور روسي مدافع الفيصلي، بعد حصوله على إنذار ثانٍ، لعرقلته أحمد موسى في وسط الملعب.