بدأت عملية إزالة الأنقاض من شوارع وحارات، مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، في العاصمة السورية دمشق، تمهيدا لإعادة إعماره وعودة سكانه إليه.
واطلع وفد ضم: عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية سمير الرفاعي، وسفير دولة فلسطين في دمشق محمود الخالدي، وأمين سر حركة فتح- إقليم سورية هدى بدوي، ومدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين والعرب علي مصطفى، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء لجنة إقليم سورية لحركة فتح، وقيادات وكوادر حركة فتح وحشد غفير من أبناء شعبنا الفلسطيني، على بدء العمل، معربين عن سعادتهم ببدء عملية إعادة الحياة إلى المخيم.
ووجه الوفد التحية لرئيس دولة فلسطين محمود عباس، والرئيس السوري بشار الأسد لحرصهم على رمزية مخيم اليرموك كعاصمة للشتات الفلسطيني وسائر المخيمات الفلسطينية التي تعتبر طريق عودة أبناء الشتات إلى أرض أجدادهم وآبائهم التي هجروا منها إثر نكبة عام 1948.
وأشاد الرفاعي بالجهود المبذولة من قبل القيادة الفلسطينية في سبيل إسقاط صفقة القرن والمشاريع الأميركية في المنطقة، التي تخدم الاحتلال الصهيوني من أجل تصفية القضية الفلسطينية.
كما وثمن الرفاعي دور القيادة السورية، بالوقوف مع شقيقتها فلسطين بوجه صفقة "ترمب"، معتبرا أن الحفاظ على مخيمات الشتات كشاهد على الجريمة التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا هي أحد أهم أدوات التصدي للمشاريع التصفوية بحق قضيتنا، التي تستهدف سورية كما تستهدف فلسطين.
وقال السفير الخالدي إن استهداف مخيم اليرموك ومخيمات الشتات في سورية من قبل المجموعات الإرهابية هي مشروع صهيو_أمريكي، يهدف إلى تهجير أبناء المخيمات، وبالتالي إلغاء حق العودة وتصفية القضية، إلا أنهم فشلوا في مخططهم وهم الآن يجربون أساليب أخرى كقطع التمويل عن الأونروا ومحاولات إغلاقها وغيرها إلا أنهم سيفشلون.
واعتبر الخالدي بأن البدء بإزالة الأنقاض من مخيم اليرموك لما يحمله من رمزية لدى شعبنا كعاصمة للشتات هي صفعة بوجه ترمب وحلفائه، مؤكدا أن شعبنا صلب وأنه سيعيد بناء مخيم اليرموك الذي احتضن ترابه قادة، وشهداء من ثورتنا الفلسطينية المعاصرة.