قالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى يوم الإثنين، إن الأسيرات الفلسطينيات في سجن "هشارون" يرفضن الخروج إلى الفورة (ساحة السجن) منذ 5 سبتمبر الجاري احتجاجًا على إعادة إدارة السجن تشغيل كاميرات المراقبة في الساحة.
وذكرت الأسيرات في رسالة وصلت المؤسسة بأنهن "أغلقن القسم بشكل كامل، ورفضن الخروج للفورة حتى وقف تشغيل الكاميرات، ما استدعى حضور مدير السجن، والذي أخبرهن أن القرار ليس من الإدارة وإنما مما يسمى "نتسيفوت" (إدارة مصلحة السجون)".
واقترح مدير السجن اختيار ساعتين نهارًا لتغطية الكاميرات خلالهما، لكن الأسيرات أبلغنه برفض ذلك، وأنهن سيمتنعن عن الخروج إلى الساحة حتى إزالتها، وفق الرسالة.
ونوهت الأسيرات إلى أن "تشغيل كاميرات المراقبة في ساحة السجن يمس بحريتهن، إذ إنه من الصعب خلع ملابس الصلاة في هذه الحالة، وهن بحاجة للهواء والشمس وللتحرك وممارسة الرياضة براحتهن في الساحة، عدا عن أن المطبخ والكانتينة والغسالة كلها في الساحة، ومن غير المعقول أن تمارس الأسيرات عملهن بهذا الشكل بوجود كاميرات مراقبة".
وأضافت الأسيرات أن "مدير السجن حضر مرة أخرى وعرض عليهن وقف تشغيل الكاميرات لمدة ساعتين ونصف في النهار، وأنهم لن يطّلعوا على الكاميرات إلا في حال حدوث مشكلة أمنية فقط، إلا أنهن رفضن ذلك".
وأوضحت الأسيرات أنهن بـ"انتظار رد من المدعو (بيتون) ضابط استخبارات السجون من أجل حل هذا الموضوع، وفي حال رفض إزالة الكاميرات فإنهن سيقمن بخطوات تصعيدية".
وطالبتن بضرورة أن يساعدهن جميع الأسرى في سجون الاحتلال بخطوة جماعية ضد القرار الذي يمس حريتهن، من أجل العمل على وقفه.
من جهتها، طالبت مؤسسة مهجة القدس في بيان وصل وكالة "صفا" المؤسسات الحقوقية والإنسانية، ولاسيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل لدى سلطات الاحتلال لوضع حد لمعاناة الأسيرات الفلسطينيات وظروفهن غير الإنسانية، ومراعاة خصوصياتهن، وفضح انتهاكات مصلحة السجون بحقهن.