اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، على المصلين وحراس المسجد الأقصى المبارك، خلال اقتحام المستوطنين للمسجد وتأديتهم لصلوات تلمودية في باحاته، ما أسفر عن إصابة 4 مواطنين واعتقال 5 آخرين.
وقال المسؤول الإعلامي لدائرة الأوقاف فراس الدبس، في تصريح اليوم، إن قوات الاحتلال الخاصة اعتدت على جميع المتواجدين في الأقصى من مسؤولي الأوقاف، وحراس المسجد، والمصلين، حيث أصيب أربعة من موظفي الأوقاف وتم نقلهم إلى مشتشفى المقاصد للعلاج، في حين اعتقل الاحتلال خمسة من المصلين والعاملين في الأقصى وهم: هيثم الحلواني، ورائد زغير، وسلمان أبو صبيح، وغيث ناصر غيث، ومحمود مؤنس، فيما سادت الأقصى أجواء شديدة التوتر امتدت لمحيطه في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
يذكر، أن نحو 300 مستوطن اقتحموا المسجد المبارك (فترة الاقتحامات الصباحية) بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، ونفذوا جولات مشبوهة واستفزازية في أرجائه، فضلاً عن أداء مجموعة منهم صلوات تلمودية فيه؛ الأمر الذي دفع المصلين وحراس وسدنة المسجد إلى التدخل والتصدي لانتهاكات المستوطنين تبعها تدخل قوات الاحتلال إلى جانب المستوطنين، والاعتداء على كل المتواجدين.
ويشهد المسجد الأقصى المبارك، منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، اقتحامات واسعة.
وقالت مصادر مقدسية، إن اقتحامات المستوطنين تتم عبر مجموعات كبيرة من باب المغاربة وبحراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، فيما تضمنت الاقتحامات عدداً كبيرا من طلبة المعاهد التلمودية وبلباسهم التقليدي، وسط محاولات متكررة لاستباحة المسجد المبارك وتدنيسه بصلوات وشعائر تلمودية.
وأوضحت المصادر، أن اقتحامات اليوم ويوم أمس تأتي عشية الاحتفالات بما يسمى "عيد الغفران" التلمودي، والذي يترافق مع إغلاق كافة الشوارع والطرقات وتُشل الحركة العامة خلاله في دولة الاحتلال.