اعتداءات الاحتلال في الأقصى تنذر بتفجّر الأوضاع

اعتداءات الاحتلال في الأقصى تنذر بتفجّر الأوضاع
حجم الخط

حذرّت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، من أن انتهاكات شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" وتواجدها في المسجد سيعمل على تفجير الأوضاع الميدانية مجدداً.

وقالت الدائرة في بيان لها: إن "شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة استفزت صباح اليوم المصلين وحراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، وعرقلت الدخول إلى أبواب الـمسجد الأقصى، من خلال احتجاز هويات المصلين وتفتيشهم بطريقة وحشية"، على حد وصفها.

وأضافت أن الشرطة أظهرت "حقدها ونواياها الدفينة خلال تغطيتها اقتحامات المستوطنين اليهود، محولة المسجد لكثنة عسكرية، وجيّشت قواتها لضرب عدد من الـمصلين، نزولاً عند رغبة مجموعات الـمتطرفين لرغبتهم بالوقوف في الـمكان الذي تواجد فيه الـمصلون صباح اليوم".

وأشارت إلى أن الاعتداءات الوحشية طالت كل من تواجد في المكان من حراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية والمصلين، مؤكدةً على أن على الشرطة الإسرائيلية، أن تفهم أن هذا التواجد لقواتها الخاصة مرفوض، ويمثل مصدر استفزاز لـمشاعر الـمسلمين، وسيؤدي إلى تفجير الأوضاع.

وأوضحت أنّ زيادة عدد الـمقتحمين اليهود لساحات الـمسجد الأقصى بحجة الأعياد اليهودية غير مقبول وعلى هذه الاقتحامات أن تتوقف فوراً، مطالبةً بالإفراج عن كافة الـمعتقلين الذين تم الاعتداء عليهم واعتقالهم من ساحات الـمسجد الأقصى.

كما ناشدت "أوقاف القدس"، أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة شدّ الرحال إلى الـمسجد الأقصى للصلاة فيه وعمارته والرباط فيه، والعالم الإسلامي بضرورة الدفاع عن الأقصى وتاريخه ورمزيته ومكانته المقدسة.

وكان 279 مستوطناً قد اقتحموا المسجد الأقصى خلال الجولة الصباحية للاقتحامات، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة لحمايتهم، وذلك احتفالاً بعيد “الغفران” العبري.

وسادت أجواء من التوتر الشديد خلال أداء مستوطنين طقوسهم التلمودية في المسجد الأقصى حيث تصدّى لهم الحراس والمصلون.

فيما اعتدت شرطة الاحتلال على جميع المتواجدين بالضرب المُبرح والدفع، حتى أصيب ستة أشخاص، بحسب ما أعلنت عنه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

يُذكر أن قوات الشرطة الإسرائيلية اعتقلت خمسة من المصلين وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية ونقلت لمراكز التحقيق بسبب تصديهم للاقتحامات، في حين اعتقلت ثلاثة آخرين من البلدة القديمة.