حذّر الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" سامي مشعشع، أن الوكالة قد تضطر إلى اتخاذ قرار قاس حيال مسألة قدرتها على فتح المدارس ومراكز التدريب المهني.
وقال مشعشع في تصريح مكتوب اليوم الثلاثاء: "لم تتخذ الأونروا حتى اللحظة، قراراً بتأجيل بدء السنة الدراسية ولكن وما لم نقم بسد العجز المالي في ميزانيتنا العادية والبالغ 101 مليون دولار في الأسابيع القليلة القادمة، فإننا سنضطر لاتخاذ القرار".
وأشار إلى أن جهود الأونروا في حشد الموارد هو الآن يعالج على المستوى السياسي في العواصم الرئيسة، لافتاً إلى أن مكتب الأمين العام وافق على القيام بإجراء اتصالات عاجلة بزعماء العالم لحثهم على توفير التمويل اللازم وبأسرع وقت ممكن.
وأضاف الناطق باسم الأونروا: إن "الهدف وراء هذه الجهود هو إشراك قادة العالم الرئيسيين على المستوى السياسي، وبهدف الضغط على ضرورة وضع مسألة تمويل الأونروا على أرضية جديدة وصلبة تماما فلإن المفوض العام سيحضر اجتماع جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية والذي سيعقد في القاهرة في بداية شهر أيلول القادم".
ومضى يقول: "وكالة الغوث الدولية ليست للبيع، وإنها ستظل على رأس عملها وتقدم خدماتها لمجموع اللاجئين الفلسطينيين كما فعلت على مدي 65 عاما مضت، وحتى يصار إلى حل عادل ودائم لقضيتهم"، حسب قوله.
وحول متى سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن السنة الدراسية، فرجّح مشعشع من أن يتم اتخاذ قرار بهذا الخصوص خلال النصف الأول من آب/ أغسطس القادم.
وأضاف: "وفي أية حال، فإن معلمي الأونروا وأهالي الطلبة سيكونون أول من يعلم"، مستدركاً: "الأونروا ليست على استعداد لبدء السنة الدراسية بدون سد العجز المالي كاملا؛ حيث إننا لا نستطيع تشغيل أكبر برامجنا (التعليم) في وضع نكون فيه غير قادرين على أن نضمن للطلبة والأهالي وموظفي التعليم لدينا في كافة أقاليم عملياتنا بأننا نستطيع الإبقاء على مدارسنا مفتوحة حتى نهاية السنة الدراسية".