أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نافذ عزام، أن الاتصالات لم تنقطع مع الفصائل الفلسطينية، بخصوص ملف التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال عزام خلال تصريحات صحفية: "الاتصالات مع الأشقاء المصريين وفصائل العمل الوطني لم تتوقف، والقاهرة تصر على التوصل إلى اتفاقات وحلول، لكل الملفات الفلسطينية العالقة".
وأضاف: "في الحقيقة كنا على مسافة قريبة جداً من التوصل لاتفاق تهدئة قبل عيد الأضحى، يخفف جزءاً من معاناة شعبنا، دون أن ندفع ثمناً سياسياً"، محملًا السلطة الفلسطينية مسؤولية عدم التوصل لهذا الاتفاق.
وتابع: "السلطة للأسف أعاقت التوصل لاتفاق تهدئة، والمبررات المطروحة من جانبها في هذا الإطار غير مقبولة، وغير منطقية".
ولفت إلى أن مبررات السلطة، كانت تتعلق بشكل الاتفاق، وليس في جوهره ومضمونه، كالإصرار على ترؤس وفد مباحثات التهدئة إلى القاهرة، والتمسك بإنجاز المصالحة أولًا، "وهذا كان صعباً في ظل انعدام حالة التوافق الداخلي"، وفق تعبيره.
ورأى أنه "لا يجوز أن يبقى الوضع الفلسطيني بكامله معلقًا إلى حين الوصول إلى اتفاق مصالحة، وكان يجب اغتنام فرصة التوصل لتهدئة طالما أنها دون ثمن سياسي؛ من أجل كسر الحصار".
وأكد القيادي في الجهاد، على ضرورة استمرار وتصاعد فعاليات وأدوات مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة حتى تحقيق أهدافها.
وذكر أن مسيرات العودة، تعيد التأكيد على حضور الشعب الفلسطيني المطالب بنيل حقوقه وثوابته، والمنادي بكسر حصار الاحتلال المفروض على القطاع منذ (12) عاماً.
وأضاف: "هناك مظلومية واضحة وآثار مدمرة خلفها استمرار الحصار على قطاع غزة"، داعيًا إلى ضرورة كسره من خلال تحرك الأطراف كافة.
وعن القرارات والإجراءات الأمريكية المتتالية ضد القضية الفلسطينية، لفت عزّام إلى أنها تنم عن انحياز "أعمى" للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن العالم أجمع يدين تلك القرارات والإجراءات "غير المسؤولة"، ويقف ضد السياسات الأمريكية في المنطقة، مؤكداً أن المشروع الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية والمسمى بـ"صفقة القرن" سيفشل، "طالما أن شعبنا يرفض الانصياع له"
ورغم عدم إعلان واشنطن رسميًا عن هذا المشروع؛ إلا أن تسريبات أمريكية و"إسرائيلية" متواترة، تؤكد إزاحته لثوابت فلسطينية لا تقبل التصرّف، كالقدس وحق عودة اللاجئين.
واستدرك عضو المكتب السياسي للجهاد: "لكن هذا الأمر يحتاج لترتيب وضعنا الداخلي، ومواقف عربية جادة لمواجهة هذا التغول الأمريكي والغطرسة الإسرائيلية".