قال ضابط سابق في جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك": إن قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة الأسير إبراهيم حامد حوّل حياته إلى كابوس بعد فشله في الوصول إليه.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مسؤول "الشاباك" الأسبق في منطقة رام الله "غونين بن يتسحاك"، قوله إن: "الفشل الأكبر في حياته تمثل في عدم مقدرته على الوصول إلى المطلوب رقم 1 في الانتفاضة الثانية إبراهيم حامد".
وتابع: "كنت أراه طوال الوقت أمام عيني، حتى أنني كنت أراه في أحلامي، ولكنه نجح في التهرب مني على مدار سنوات".
واعتقل جيش الاحتلال والشاباك الأسير حامد في مايو/ أيار 2006م داخل أحد المخازن في مدينة رام الله بعد ستة أشهر من ترك "بن يتسحاك" منصبه، وثماني سنوات من المطاردة.
ووصف مسؤول الشاباك الأسبق في رام الله ذلك بقوله: "سمعت بعد نصف عام من إنهائي خدمتي أنه اعتقل، ومع كل مشاعر الفرح بهكذا خبر، إلا أنني شعرت بحرقة في قلبي لأنني شعرت بالفشل في إنهاء مهمتي".
ووصف "بن يتسحاك" الأسير حامد بأنه "بن لادن، الذي حلم طوال الوقت في الوصول إليه وإغلاق الحساب معه".
ويقضي الأسير حامد حُكمًا بالسجن المؤبد 54 مرة، لمسؤوليته عن عدة عمليات قتالية وتفجيرية أدت لمقتل عدد كبير من الإسرائيليين.
وتطرق الضابط السابق إلى عمليات الاغتيال التي ينفذها الشاباك بالتعاون مع الجيش، مُدعيًا أن "التصفيات قد تمنع عمليات كبيرة، ولكن سرعان ما يقوم أحدهم بملء الفراغ، وبالتالي العودة إلى المربع الأول".
وأشار إلى أنه "مخطئ من يعتقد أن الاغتيالات قادرة على تصفية الإرهاب، لأنه سيكون هناك دائمًا بديل"، لافتًا إلى أن ذلك هو "السبب في تردد إسرائيل في تصفية بعض المطلوبين".