حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جادي آيزنكوت، وزراء حكومة تل أبيب، من "تصاعد احتمالات اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية"، نتيجة الإجراءات الأمريكية والقرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بحسب إعلام محلي.
ووفق القناة الثانية العبرية (خاصة)، مساء أمس الخميس، قال آيزنكوت في نقاش للمجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، إن "احتمالات تفجر الوضع في الضفة تتراوح بين 60 إلى 80 في المائة".
وتابع: "إذا اندلعت أعمال عنف فستكون أكثر شدة من تلك التي في غزة، في ظل الحاجة لنشر قوات كبيرة في الضفة، وفي ظل اختلاف طبيعة الاحتكاك مع المواطنين الفلسطينيين فيها".
وحسب آيزنكوت، فإن تقديراته "تقوم على أساس الظروف الإشكالية الحالية، خاصة الصدام بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقيادة الفلسطينية، والإجراءات الدبلوماسية والمالية والسياسية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخراً".
وحذر رئيس الأركان من أن الأسبوع القادم قد يشهد توترًا شديدًا في الضفة بالتزامن مع إلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خطابًا في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ويتوقع أن يكون الخطاب هجوميًا (على واشنطن وتل أبيب) وينعكس ذلك على الأرض بتفجر مواجهات في الضفة.
وشدد آيزنكوت على ضرورة التركيز على الجبهة الشمالية (لبنان وسوريا) أيضًا، مشيرًا إلى إمكانية أن "تجد إسرائيل نفسها في مواجهة في جبهات ثلاث، هي سوريا ولبنان وفي الضفة وكذلك في غزة".
وتُواصل الإدارة الأمريكية، إصدار قرارات تنتهك الحقوق الوطنية للفلسطينيين، وتُشكل خطرًا حقيقيًا على قضيتهم، لمساسها بالملفات الأساسية ومنها "القدس" و"اللاجئين".
ومن بين تلك القرارات، اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل سفارة واشنطن إليها من "تل أبيب" وسعيه لإنهاء عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وتغيير صفة اللاجئين ليخفض عددهم من أكثر من خمسة ملايين إلى عشرات الآلاف فقط، ووقفه الدعم المالي بشكل تام للأونروا.
كما شملت القرارات أيضًا إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، وهي خطوات تسعى الأخيرة من خلالها لفرض ما تسمى "صفقة القرن" (خطة سلام خاصة بترامب)، على القيادة الفلسطينية.