قال المحلل العسكري الاسرائيلي في موقع "والا" العبري، آفي يسسخاروف، صباح اليوم الجمعة، إن الإنذارات الأخيرة التي وضعها رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، لحركة حماس، ستنتهي بالتصعيد العسكري بين حماس وإسرائيل.
وأفاد المحلل العسكري، أن الرئيس عباس ينوي تشديد عقوباته تجاه حماس بشكل خاص، وقطاع غزة بشكل عام، الشهر القادم، وأن هذه الخطوات العقابية الجديدة، ستؤدي إلى انفجار الأوضاع بغزة في وجه إسرائيل.
وكشف المحلل العسكري، عن مخاوف إسرائيلية، من تداعيات خطوات عباس العقابية الجديدة، التي ينوي فرضها على قطاع غزة، في حال انتهت المهلة التي أمهلها لحماس لتسليم قطاع غزة للسلطة.
وأضاف يسسخاروف، أن أبو مازن نقل لحماس، بواسطة المصريين، انه سيقوم بوقف تحويل الأموال إلى قطاع غزة بشكل نهائي، إذا لم توافق على تسليم قطاع غزة، وسلاحها للسلطة.
وأكد المحلل أن هذه العقوبات الجديدة، قد تدفع حماس إلى التوجه إلى تصعيد عسكري جديد ضد إسرائيل، لأن هذه الخطوات تعد بمثابة قتل اقتصادي لقطاع غزة، على حد قوله.
وأشار المحلل العسكري، الى أن إسرائيل غير قادرة على حل هذه الأزمة، والقيام بتحويل أمول الضرائب الى غزة، خوفًا من قيام عباس بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بالضفة.
وبحسب المحلل يسسخاروف، حتى إمكانية التوصل الى تهدئة مع حماس بغزة، بواسطة مصر، لم تعد قائمة، خصوصًا في ظل تغير موقف مصر من مباحثات التهدئة، والإصرار على تنفيذ مواقف فتح والسلطة بملف المصالحة.
وبحسب المحلل، ففي حال قام عباس بتنفيذ تهديداته الأخيرة لحماس، ووقف التمويل المالي لغزة، سيكون لذلك أبعاد أمنية خطيرة على إسرائيل، وأن الأزمة المالية المتفاقمة بغزة، قد تؤدي إلى الانفجار بوجه إسرائيل، وتدفع حماس إلى التصعيد العسكري، للضغط على إسرائيل لوقف إجراءات أبو مازن.
وختم المحلل بالقول: إن حماس ستتوجه حاليًا لتصعيد حدة التظاهرات على الحدود مع قطاع غزة، وزيادة إرسال البالونات الحارقة تجاه مستوطنات الغلاف، وهذه الأوضاع قد تتطور بسرعة، نحو مواجهة عسكرية، وصفها بالمؤلمة والدموية.