قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل: إنه "لا يوجد موعد محدد لزيارة وفد من الحركة إلى القاهرة بشأن ملف المصالحة الفلسطينية"، مؤكداً على أنّه لا جديد بشأن ملفي المصالحة أو التهدئة.
وأضاف البردويل خلال حديثه لصحيفة "عربي 21"، أنه "حتى هذه اللحظة لا جديد بشأن المصالحة والتهدئة، فكلاهما يراوح مكانه، ولا يبدو أن للمصالحة أي أفق ولا تم انجاز التهدئة بشكل صحيح".
وأشار إلى أنّ الرئيس محمود عباس يتحمل مسؤولية "فشل المصالحة والتهدئة معاً"، وذلك بسبب "الشروط التعجيزية التي وضعها على ملف المصالحة".
وتابع البردويل: "أنّ الرئيس محمود عباس وضع شروطاً قاسية من أجل المصالحة، وهدد أمريكا وإسرائيل بأنه في حال تم تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، فإنه سيفرض عقوبات جديدة من جانبه على القطاع".
وشدّد على أنّ حركة فتح لم تُقدم ورقة للمصالحة من أجل أن ترد عليها حركة حماس، مضيفاً أنّ "ما قاله عزام الأحمد بأنهم ينتظرون رداً من حماس على ورقة تقدموا بها للجانب المصري غير صحيح، فقد وضعوا شروطاً تعجيزية للمصالحة، استغربها حتى الأشقاء في مصر، وهي ليست بحاجة إلى رد من حماس".
وبيّن البردويل، أن أبرز الشروط التي تضمنتها ورقة "فتح" للمصالحة، هي تسليم سلاح المقاومة والأمن بشكل كامل للسلطة، مؤكداً على أن هذا الأمر مستحيل، لأنّ "حماس لن تسلم سلاحها ورقبة الشعب الفلسطيني للتنسيق الأمني مع الاحتلال".
وأردف: "المصالحة بالنسبة لحماس هي شراكة في تحمل المسؤولية واتخاذ القرار والمقاومة، وليست تحويلاً لكل الصلاحيات إلى جهة التنسيق الأمني"، مُشيراً إلى أن موقف حركة فتح يُعارض مواقف الفصائل الفلسطينية وقيادات من داخل الحركة.
وفي وقت سابق، قال القيادي بحركة حماس، د. إسماعيل رضوان: إن "حركة فتح قدمت للقيادة المصرية ورقة خاصة بها للمصالحة الفلسطينية، موضحاً أن الورقة التي قدمتها فتح بمثابة رفض للورقة المصرية التي قبلت بها حركة حماس.
وأضاف رضوان في حديث خاص بوكالة "خبر"، أن "فتح" أعادت تقديم الورقة المصرية بشكلٍ يعكس موقفها المعيق لتطبيق المصالحة، من خلال وضع اشتراطات تتجاوز الاتفاقات الموقعة، مؤكداً على أنّ حركة حماس قبِلت بالورقة التي قدمتها الشقيقة مصر للمصالحة وحرصت على تنفيذ بنودها.
وكشف رضوان، لـ"خبر"، أن حركة حماس تلقت دعوة كريمة من جمهورية مصر العربية لزيارة القاهرة ومتابعة ملف المصالحة والشأن الفلسطيني والعلاقات الثنائية، مؤكداً على أنّ حماس قبِلت هذه الدعوة، وهي الآن تدرس الوقت المناسب لإرسال وفدها للقاهرة مع الأشقاء المصريين.
يُذكر أنّ جمهورية مصر العربية تبذلُ جهوداً حثيثة لتطبيق اتفاق المصالحة الموقع بين حركتي فتح وحماس في 12 أكتوبر 2017م، والذي توقف بعد تفجير موكب رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، لحظة وصوله غزّة في منتصف مارس الماضي.