خلال خطبة الجمعة

الهباش: الضغوطات التي تمارس على القيادة بلغت حد التهيد لكسر إرادتنا

الهباش.jpg
حجم الخط

قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، بلغت حد التهديد بهدف كسر إرادتنا وإجبارنا على الرضوخ والقبول بإملاءاتهم التي تهدف لإزاحة القدس عن الطاولة.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة، اليوم في مسجد الشهيد ياسر عرفات بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.

وأكد الهباش، على أن ذلك لن يثني القيادة عن المضي قدما بالدفاع عن ثوابت شعبنا الفلسطيني وكرامته وهي أمور غير خاضعة للنقاش ولا نفكر فيها مرتين فقرارنا حازم وصارم لا يتذبذب ولا يتغير ونحن مع فلسطين ومع حقها وشعبها.

ونوه، إلى أن الرئيس عباس لا يتكلم في الأمم المتحدة باسمه الشخصي وإنما باسم الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وتوجهاته وباسم العرب والمسلمين، بل وحتى باسم هؤلاء الغلمان الذين ينتظرون الفرصة المناسبة للانقضاض على القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ويتساوقون بكل خطواتهم مع الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال وللأسف هم من أبناء جلدتنا ويتكلمون لغتنا ويحملون نفس أسمائنا.

وأضاف الهباش، أننا اليوم نقف أمام خيارين لا ثالث لهما فإما أن نقبل بهذه الإملاءات وإما أن نحاصر ونحارب ونتعب ويغلظ علينا.

 وأضاف: فليكن ولنحارب ولنقتل جميعا ولا نسلم بأن القدس أصبحت "عاصمة موحدة لدولة الاحتلال" وبأن المسجد الأقصى قد أضحى "جبل الهيكل"، فلا والله لن يتغير الاسم في قلوبنا وعقولنا وستبقى القدس عاصمتنا وسيبقى المسجد الأقصى ولا ذرة رمل فيه لأحد غير المسلمين ولتشتعل كل الأرض نارا ولا نسلم بغير ذلك .

كما وأشار الهباش، إلى أن إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن جزء من الحملة التي تشنها الولايات المتحدة ضد القيادة الفلسطينية للضغط عليها، مؤكدا أنه إذا كانت العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ثمنها أن نتنازل عن القدس فلتقطع كل العلاقات مع أمريكا، فذرة رمل في القدس أغلى من أمريكا وأغلى من الكرة الأرضية كلها .  

واستهجن الهباش تساوق من أسماهم بالغلمان مع توجهات الإدارة الأمريكية بنزع الشرعية عن منظمة التحرير والرئيس عباس فترى هذا الغلام يطالب بنزع الشرعية عن المنظمة وشطبها في تساوق واضح مع أمريكا ، وغلام آخر يطالب بمحاكمة الرئيس في تساوق حرفي مع تصريحات أفيغدور ليبرمان، مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني يقف خلف الرئيس عباس بكل ما أوتي من عزيمة وإصرار ولا يلتفتون إلى هذه اللقلقة من البعض المعروف تاريخه وتاريخ آبائه، مطالبا هؤلاء الغلمان بالعودة إلى حضن الشعب وهمومه وعدم التساوق مع أعداء شعبنا .  

وفي ملف المصالحة قال قاضي القضاة، إن المطلوب اليوم وفي هذه اللحظات التاريخية من مراحل نضال شعبنا عدم وضع الشروط والاستدراكات والتنبيهات والكف عن ذلك، مضيفا انه لا يوجد عقوبات ضد غزة وإنما العقوبات فرضها على أهلنا في قطاع غزة خلال الانقلاب الذي خطف غزة منذ العام 2007.

وأضاف، إذا كانت المصالحة في مفهومهم هي التسليم بتضييع غزة ونتائج الانقلاب الأسود والتسليم بالأمر الواقع الذي فرض على غزة بواسطة حماس، مضيفا أن حماس تسعى وراء مصالحة تكرس الانقسام ولا تنهيه فهذا ليس مفهومنا للمصالحة، مؤكدا أن مفهوم المصالحة استعادة الوحدة الوطنية ويرتكز على سلطة واحدة ونظام واحد وسلاح شرعي واحد ونظام سياسي واحد نعيش في مجتمع منسجم متكاتف .

وتوجه الهباش بكلمة إلى الأهل في غزة فهم مسؤوليتنا وكل قرار وكل إجراء إنما يقصد في المقام الأول رفع الظلم والواقع المرير عن قطاع غزة.