حجز وفاق سطيف الجزائري بطاقة التأهل، إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد تعادله سلبيًا مع مضيفه، الوداد المغربي، حامل اللقب، امس الجمعة، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.
واستفاد الفريق الجزائري، من الفوز الذي سجله على ملعبه، في ذهاب ربع النهائي، بهدف دون رد.
وسيلاقي وفاق سطيف بذلك، المتأهل من مواجهة الأهلي المصري، وحوريا كوناكري الغيني، اللذين سيلتقيان غدًا في إياب ربع النهائي.
وكان الأهلي قد فرض التعادل السلبي ذهابًا، على خصمه في غينيا.
ومثلما كان متوقعا، بدأ الوداد البيضاوي المباراة ضاغطا، فيما لعب الوفاق بطريقة دفاعية.
واعتمد الوداد على التمريرات العرضية، عبر محمد أوناجم وإسماعيل الحداد، غير أن الدفاع، دائما ما كان ينجح في إبعاد الكرة.
ولم يهدد الضيوف مرمى الحارس، ياسين الخروبي، كثيرًا، فيما أضاع الحداد فرصة خطيرة للوداد، في الدقيقة 28، حيث سدد فوق المرمى، من داخل مربع العمليات.
وعلى غرار الشوط الأول، هاجم الوداد بضراوة في الثاني، فيما شكلت المرتدات الهجومية للوفاق، بعض الخطورة على دفاع أصحاب الأرض، خاصة عبر جابو، الذي أتعب الدفاع الودادي بمناوراته.
ورد الوداد على هذه المحاولات، برأسية من جيبور، في الدقيقة 53، لكن الحارس زغبة تدخل.
وبعدها بدقيقة، جاءت رأسية جميلة من نهيري، لاعب الوداد، ومرة أخرى أبعد الحارس الكرة لركنية.
وأجرى عبد الهادي السكتيوي، مدرب الوداد، أول تغيير، عندما أدخل المهاجم أيمن الحسوني، بدلا من وليد الكرتي.
وواصل الفريق المغربي ضغطه، فيما ظهر ارتباك كبير على دفاع وفاق سطيف.
وأضاع جيبور فرصتين ذهبيتين، في الدقيقتين 60 و61، أمام المرمى مباشرةً، وتدخل في الأولى الحارس، مصطفى زغبة، بطريقة رائعة، بينما سدد الليبيري عاليًا في الثانية، وسط دهشة جماهير فريقه.
وأجرى رشيد الطوسي، مدرب سطيف، تغييره الأول، حيث أدخل جحنيط بدلا من عيبود، في الدقيقة 62.
وعاد جيبور ليهدد مرة أخرى مرمى الضيوف، في الدقيقة 73، من تسديدة قوية، لكن زغبة، نجم المباراة الأول، تألق مجددًا وأبعد الكرة بصعوبة.
وقام المدربان بالتغيير الثاني، في الدقيقة 78، حيث أشرك السكتيوي المهاجم أمين تيغزوي، بدلا من المدافع نعمان أعراب، فيما أخرج رشيد الطوسي نجمه، عبد المؤمن جابو، وأدخل مكانه سعد أنيس.
ومرر تيغزوي في الدقيقة 82، لجيبور الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، حيث تألق الأخير مرة أخرى، ومنع الكرة من دخول المرمى.
ولم يحسن وفاق سطيف استغلال المرتدات الهجومية، فيما سنحت فرص سهلة للاعبيه، عبر ربيعي وبوقلمونة وغيرهما، لكنها أُهدرت جميعًا.
وعاكس الحظ الوداد، حيث أضاع العديد من الفرص السهلة، إما للتسرع أو عدم التركيز، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي، أهل وفاق سطيف للمربع الذهبي.