أكد أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق، على أن حركة حماس تعمل على تشويه الفكر النضالي الشعبي السلمي من خلال تحريف البوصلة التي انطلقت من خلالها مسيرات العودة لتحقيق أجندات حزبية خاصة.
أشار الزق في تصريحات لصوت فلسطين، اليوم السبت، إلى أن حركة حماس أضافت بندًا خاصًا إلى الأهداف الرئيسية لمسيرات العودة وجعلته هدفا رئيسيا وهو كسر الحصار، لتحقيق أجندات خاصة بها، ما يعني أنها تريد الاعتراف بها وتوقيع اتفاقية ثنائية مع إسرائيل وهذا يعني أن في غزة كينونة سياسية توقع الاتفاقيات وهنا يكمن الخطر لأن المشروع الأميركي مركزه قطاع غزة بإقامة دويلة للفلسطينيين.
وتابع إن المحاولة لتغيير الموقف النضالي وأهدافه دفعت القوى الوطنية لوقفة جدية نقدية لما يحدث، مبينا أنه تم الاتفاق منذ البداية بأن لا يتم الزج بالشباب إلى مناطق الخطر وجعلهم لقمة مستساغة لجيش الاحتلال لقتلهم واصابتهم إلا أن هناك محاولات واضحة من حماس لتغيير أهداف مسيرات العودة لأجندات حزبية خاصة لا علاقة لها بحق العودة.
وأوضح الزق أن حماس تمارس عبثية واضحة جدًا وتوهان واضح، ويأتي ذلك كله في سياق الأجندات الخاصة بحماس لاستمرار سيطرتها وحكمها على قطاع غزة، من خلال الضغط لجذب الاعتراف الاقليمي بانها موجودة في قطاع غزة كثقل سياسي.
ولفت الزق إلى أن ما تمر به القضية الفلسطينية يستدعي من حركة حماس أن يكون الحس الوطني الصادق هو الحاضر في خطابها الإعلامي.