أفادت مصادر عبرية، اليوم الأحد، بوصول أكثر من 15 ألفًا من "الإنجيليين المسيحيين" إلى مدينة القدس المحتلة خلال الأسبوع الحالي للمشاركة في احتفال خاص بما يسمى "عيد العرش" اليهودي، ولمناسبة الذكرى الـ70 لقيام دولة الاحتلال العبرية، بتنظيم من السفارة المسيحية الدولية، والتي تعد أكبر منظمة مسيحية في العالم.
وتعقيبا على ذلك، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس في القدس المطران عطا الله حنا، إنه لا يوجد بالقاموس المسيحي أو الكنسي مسمى "مسيحيون إنجيليون" أو "مسيحيون صهاينة".
وشدّد، في تصريح صحفي اليوم، على أن "هؤلاء لا ينتمون الى المسيحية على الإطلاق، ولا علاقة لهم بالقيم المسيحية والمبادئ الانجيلية، التي تختار دوما الانحياز للمظلومين والمنكوبين في العالم، وهؤلاء أقرب الى اليهودية والصهيونية ولا علاقة لهم بالمسيحية".
وقال المطران حنا، إن "الانجيليين المسيحيين" عبارة عن دكاكين مسخرة لخدمة المشروع الصهيوني، وهم أعداء للقيم المسيحية، وحينما يأتون الى فلسطين لا يزورون كنيستي القيامة والمهد، إنما المستعمرات المقامة على أراضي شعبنا المغتصبة تضامنا مع الاحتلال".
وكانت المصادر العبرية ذكرت أن المسيحيين الإنجيليين سيشاركون في فعاليات داعمة لـ"إسرائيل"، وفي مسيرة القدس، مشيرة إلى أن وجودهم يشكل دعما للاقتصاد "الإسرائيلي"، خاصة اقتصاد القدس، حيث تقدر مساهمتهم في الاقتصاد "الإسرائيلي" بنحو 20 مليون دولار.
واستأجرت المنظمة ملعبًا في القدس المحتلة، لتنفيذ فعالياتها الداعمة لـ"إسرائيل" والتي ستتواصل في الفترة من 23 إلى 27 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وحسب اعلاناتهم؛ فـ"المسيحيون الإنجيليون" تيار نشأ من داخل الديانة المسيحية البروتستانتية، وبدأ في أوروبا في القرن الثامن عشر، ويؤمنون بأنّ "هجرة اليهود لـ"إسرائيل"، وإقامة الدولة اليهودية هي جزء ضروري من عملية الخلاص المسيحية."