في خبر علمي مهم أشارت دراسة دنماركية إلى أن مسكنات الألم، التي يدخل في تركيبها مادة ديكلوفيناك، وهي مادة صيدلانية مصنفة ضمن مضادات الالتهاب غير الإستيرودية، قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
وكثرا ما يستخدم هذا النوع من المسكنات لعلاج التهاب المفاصل، ويمكن شراؤه في كثير من الدول دون وصفة طبية وبأسماء متعددة.
وتوصل الباحثون إلى أن معدل الإصابة بمشاكل في القلب لأول مرة زاد ما بين 20 و30 بالمئة بين من بدأوا في تناول عقاقير الديكلوفيناك، مقارنة بأشخاص بدأوا في تناول مسكنات أخرى مثل الإيبوبروفين والنابروكسين أو الباراسيتامول.
ومن بين هذه المشاكل أزمات قلبية أو عدم انتظام ضربات القلب المعروفة باسم الرجفان الأذيني، أو الوفاة نتيجة مشكلات في القلب.
وزاد معدل الإصابة بمشكلات جديدة في القلب بين مستخدمي ديكلوفيناك، عنه بين من يتناولون مسكنات أخرى.
وحلل الباحثون بيانات من السجل الوطني للمرضى في الدنمارك.
وقال كبير الباحثين، مورتن شميت، لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني "تجدر الإشارة إلى أن الخطر المطلق منخفض".
وعلى سبيل المثال توصل الباحثون إلى أنه ما بين كل 400 مشارك في الدراسة تناولوا ديكلوفيناك أصيب شخص واحد تقريبا بإحدى مشكلات القلب كل عام.
وأصيب عدد أقل ممكن تناولوا مسكنات أخرى بمشكلات في القلب.
وقال شميت وفريقه إنه ليس هناك مبرر كبير يدعو لاستخدام ديكلوفيناك قبل تجربة مسكنات غير إستيرويدية أخرى مضادة للالتهابات، وأضافوا أنه يجب ألا يكون ديكلوفيناك متاحا دون وصفة طبية، كما يجب أن يتضمن تحذيرات من المخاطر المحتملة لاستخدامه.