كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن النتائج الأولية لتشريح جثمان الشهيد محمد الريماوي، البالغ من العمر 34 عاماً، وهو من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، أكدت على أنّه تعرضه للضرب المبرح حتى استشهاده.
وبيّنت الهيئة في تصريحٍ لها اليوم الأحد، أن عملية تشريح جثمان الشهيد الريماوي، جرت في معهد الطب العدلي بأبو كبير، واستمرت لعدة ساعات، بحضور مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني ريان العلي.
وأشارت إلى أنّ نتائج التشريح أظهرت وجود كدمات على صدر الشهيد وفخذه الأيمن، وعلى أماكن مختلفة من جسده، كما أظهر التشريح أنّ طبيعة عملية اقتحام منزل الشهيد وعملية الاعتقال الوحشية أثرت على عمل أجهزة جسده، وبالتالي كانت سبباً رئيسياً في استشهاده.
وحمّلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية كاملة عن استشهاد الريماوي، مؤكدةً على أنّ ما تعرض له الشهيد ناتج عن سياسة أقرتها الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية رسمياً، والتي تسمح للجنود بالتصرف الميداني الحر مع المعتقلين وفقا لتقديراتهم الذاتية، ما جعل جنود الاحتلال يستخدمون الضرب والاعتداء بأبشع صوره.
وبشأن تسليم جثمان الشهيد، رفض الاحتلال إبلاغ الجهات الفلسطينية عن موعد تسليمه، حيث لم تتضح حتى هذه اللحظة نوايا الاحتلال في التعامل مع جثمان الشهيد.
يُشار إلى أنّ الشاب الريماوي اُستشهد يوم الثلاثاء الماضي الموافق 2018/9/18، بسبب الضرب الوحشي الذي تعرض له على أيدي قوات خاصة إسرائيلية خلال اعتقاله من منزله ونقله إلى مستوطنة "حلميش" شمال غرب رام الله، علماً بأن عائلته أكدت على أنه لا يعاني من أية أمراض.