قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري يوم الأحد إن الوضع الانساني في قطاع غزة كارثي، وتسوء أحوال المواطنين يومًا بعد يوم بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي والأزمات المتلاحقة الخانقة.
وقال الخضري في تصريح صحفي صدر عنه: إن "حالة من القلق المستمر تسود المواطنين، بسبب تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والضعف الرهيب في القوة الشرائية نتيجة تراكم التراجع الاقتصادي الحاد".
وأشار إلى أن استمرار الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الخطيرة، والأزمات المتصاعدة في الكهرباء والمياه والصحة والعمل، دون تدخل عاجل وحلول عملية على الأرض، ينذر بحالة غير مسبوقة من السوء التي قد تتطور إلى ما لا يمكن توقعه.
وشدد الخضري على ضرورة التدخل العربي والإسلامي والدولي لإنقاذ الواقع الإنساني المتردي في غزة نتيجة الحصار والأزمات.
ووجه نداءً عاجلاً لكل الدول العربية والإسلامية والأجنبية، والأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي، "أن الوقت ينفد وإنقاذ غزة مسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية".
وذكر: "على سلم الأولويات يجب أن يكون مشاريع تشغيلية تستوعب الأيدي العاملة المُعطلة بسبب الأوضاع الحالية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في غزة، ما سيكون له آثار سريعة في بداية تغيير الأوضاع المتردية إلى الأفضل بشكل تدريجي، وسينعكس ايجابًا على الأسر الفلسطينية، ويكون محركًا مهمًا لعجلة الاقتصاد المُعطلة بشكل شبه كامل".
ودعا الخضري إلى فتح جميع المعابر دون استثناء، وحرية الاستيراد والتصدير دون قوائم ممنوعات، "باعتبار ذلك ركيزة أساسية لأي تغيير إيجابي على الوضع الاقتصادي، وهذا سيكون له مردود أكبر في حال تم تشغيل الممر الامن الذي يربط غزة بالضفة الغربية".
وجدد الخضري التذكير أن أكثر من مليون ونصف في غزة يعيشون تحت خط الفقر، والأعداد في تزايد، و٨٥٪ من المصانع والورش أغلقت كليًا أو جزئيًا، فيما معدل البطالة ببن فئة الشباب وصل قرابة ٦٢٪، وأن الكهرباء تصل يومياً فقط أربعة ساعات، فيما المياه غير منتظمة في الوصول للبيوت، وأن ٩٥٪ من المياه غير صالحه للشرب.