سعدات: أسرى نفحة مستمرون بإغلاق الأقسام حتى تنفيذ مطالبنا

أحمد-سعدات
حجم الخط

أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات أن الأسرى في سجن "نفحة" مستمرون في إغلاق الأقسام، وعدم الخروج إلى الساحة، وعدم التواصل مع الإدارة حتى تنفيذ مطالبهم.

وأوضح سعدات لمحامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة التي زارته الأربعاء في السجن أن أن مطالب الأسرى تتمثل في مقابلة الإدارة لممثل الأسرى علاء أبو جزر، رفع العقوبات عن الأقسام، إخراج أسرى غرفة رقم 85 من العزل ووقف التفتيشات الليلية.

وأشار إلى أن وحدة "المتسادا" اقتحمت الاثنين غرفة رقم 85 عند الساعة الرابعة فجرًا، مما دفع الأسرى لإحراق الغرفة، وكانت الفصائل قد قررت حرق أي غرفة يتم اقتحامها من قبل تلك الوحدة بهدف التفتيش، ما أدى لإصابة بعض الأسرى بالاختناق، ونقلت الإدارة على إثر ذلك كافة أسرى غرفة رقم 85 إلى العزل.

كما اقتحمت وحدة "المتسادا" قسم 10 في السجن، وسمع الأسرى في باقي الأقسام صوت صراخ وطرق شديد على الأبواب، وتم نقل الأسرى من قسم 10 إلى قسم 1.

واعتبر سعدات أن الاعتداء على الأسرى هو جزء من الهجمة العامة التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني خصوصًا بعد تشكيل الحكومة الجديدة للاحتلال.

وأضاف أن إدارة السجن تذرعت أن سبب الاقتحام القبض على مجموعة من الهواتف الخلوية قرب جدار السجن الخارجي، وبحسب إدارة السجن فإنه كان من المفترض أن تصل هذه الأجهزة الخلوية إلى الأسرى في "نفحة".

وأكد أنه لم يتم الاعتداء عليه بشكل شخصي، بل إن الاعتداء جاء ضمن اعتداء جماعي على كافة أسرى السجن، وهو الأن في صحة جيدة.

وفي السياق، اعتبرت مؤسسة الضمير أن الاعتداء على أسرى "نفحة" هو جزء من الهجمة والعقوبات الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها.

وأوضحت أن تلك الهجمة تضمنت فرض حزمة من العقوبات على الأسرى أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، واقتراح وسن العديد من القوانين والتشريعات العنصرية المخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، ومحاولة سحب الإنجازات من الحركة الفلسطينية الأسيرة.

وأشارت احصائيات المؤسسة إلى ارتفاع ملحوظ في الاقتحامات التي تنفذها الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون، ففي العام 2010 وصل عدد الاقتحامات إلى 120، وأخذت ترتفع تدريجيًا لتصل في العام 2014 إلى أكثر من 180 اقتحامًا.

ورأت المؤسسة أن قوات مصلحة السجون تهدف من وراء هذه الاقتحامات إلى كسر وحدة الحركة الفلسطينية الأسيرة، ومحاولة منعها من بلورة مواقف موحدة للتصدي للاعتداءات اليومية عليها، ونيل مطالبها العادلة والمشروعة.