في حال استمرار العجز المالي

"كرينبول": التعليم والصحة بـ"الأونروا" معرضان للخطر

كرينبول.jpg
حجم الخط

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بيير كرينبول، على أن المدارس والمراكز الصحية معرضة للخطر إذا لم تتمكن من سد فجوة التمويل البالغة 185 مليون دولار اللازمة لمواصلة العمل حتى نهاية العام.

وقال كرينبول، أثناء مشاركته زعماء العالم فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوية، مساء أمس الاثنين "لدينا فى الوقت الراهن أموال فى البنك، ستكفينا على ما أعتقد حتى منتصف أكتوبر".

وأضاف "لكن من الواضح أننا ما زلنا بحاجة إلى 185 مليون دولار تقريبا حتى نتمكن من ضمان أن جميع خدماتنا وأنظمتنا التعليمية والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية بالإضافة إلى عملنا فى مجال الطوارئ بسوريا وغزة على وجه الخصوص، يمكن أن يستمر حتى نهاية العام".

وقال كرينبول "عندما لا تتعامل مع الأسباب الجذرية للصراع عندها تحصل على 70 عاما من الأونروا. فالأونروا ليست هى التى تديم نفسها، بل إن مجتمع اللاجئين هو الذى لا يزال ينتظر حلا سياسيا".

كما وقارن "حق عودة" اللاجئين الفلسطينيين بقضية اللاجئين الروهينجا المسلمين من ميانمار الذين فروا إلى بنجلادش وعودة اللاجئين البوسنيين المسلمين إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الصربية فى التسعينيات.

وقال "لذا فإن السؤال الوحيد الذى ينبغى أن يسأله المرء هو لماذا لا يكون هذا سؤالا مبررا عندما يتعلق الأمر بلاجئى فلسطين؟".

يذكر، أن الولايات المتحدة قد أعلنت شهر أغسطس الماضى عن وقف مساعداتها للأونروا، واصفة إياها بأنها "عملية معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه"، وزاد القرار من حدة التوتر بين القيادة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ترامب.

وتقدم الأونروا خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطينى فى الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة. وينحدر معظمهم من حوالى 700 ألف فلسطينى طردوا من منازلهم أو فروا من القتال فى حرب عام 1948 التى أدت إلى قيام إسرائيل.

وساقت واشنطن، أكبر مانح للأونروا، العدد المتزايد للاجئين كأحد أسباب قرارها بوقف التمويل.

وبدورها، انتقدت سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكى هيلي، إحصاءات الأمم المتحدة لعدد اللاجئين الفلسطينيين. كما شككت فى "حق العودة" لإسرائيل، الذى يطالب به الفلسطينيون كجزء من أى تسوية سلمية فى نهاية المطاف.

ويشار، إلى أنه في عهد ترامب، اتخذت واشنطن عددا من التحركات التى أثارت غضب الفلسطينيين، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل فى تغيير لسياسة أمريكية قديمة. ودفع ذلك القيادة الفلسطينية لمقاطعة جهود واشنطن للسلام التى يقودها جاريد كوشنر، مستشار ترامب وزوج ابنته.