نظم أهالي الأسرى والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي لدعم ونصرة الأسرى في سجون الاحتلال.
وندد المشاركون في الاعتصام، بالإجراءات التعسفية التي تقوم بها إدارة مصلحة السجون بحق الأسيرات، والمتمثلة بإعادة تشغيل كاميرات المراقبة في ساحة سجن "هشارون".
ودعا المشاركون إلى مساندة الأسيرات اللواتي يتعرضن لمضايقات وانتهاك لخصوصيتهن، ويرفضن الخروج إلى "الفورة" بسبب الكاميرات.
وفي كلمته خلال الاعتصام الذي نظم أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله، اليوم، قال رئيس الهيئة أمين شومان، إن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تنتهك حرمة الأسيرات من خلال تشغيل الكاميرات، وتضعهن تحت المراقبة الدائمة، في مخالفة واضحة لكافة القرارات والمواثيق الدولية.
وأضاف شومان، أن الأسيرات امتنعن منذ ثلاثة أسابيع عن الخروج إلى "الفورة"، في حين فقد هدد الأسرى في سجون الاحتلال باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد هذا القرار.
كما وتحدث عن الأسرى المضربين عن الطعام، احتجاجا على اعتقالهم الإداري، كذلك عن الأسرى الأطفال، والمرضى الذين تتدهور أوضاعهم الصحية بشكل كبير بسبب استمرار الإهمال الطبي بحقهم، فهم بحاجة إلى فحوصات دائمة وعمليات جراحية وأدوية مناسبة لا توفرها إدارة مصلحة سجون الاحتلال.
ومن ناحيتها، قالت رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية الأسيرة المحررة ختام السعافين، إن إجراءات الاحتلال لا تقف عند إعادة تشغيل الكاميرات وحسب، بل بالتضييق الممارس على الأسيرات حيث يعانين ضيق الغرف التي لا يدخلها الهواء ولا الشمس، وأحيانا كثيرة يضطررن إلى النوم على الأرض، كما أن إدارة مصلحة السجون قلصت وجبات الطعام التي تقدمها للأسيرات.
وذكرت السعافين، أن الأسيرات المحجبات يجدن في "الفورة" فرصة للكشف عن رؤوسهن وتعريض شعورهن لأشعة الشمس، للحفاظ عليه من التلف، إلا أنهن ومع إعادة تشغيل الكاميرا سيحرمن من ذلك بسبب مراقبة الضباط لتحركاتهن.
وبدوره، قال مقرر الهيئة العليا حلمي الأعرج، إن إعادة تشغيل الكاميرات انتهاك واضح للقانون الدولي.
وتحدث عما تسميه إدارة مصلحة السجون لجان سحب الامتيازات، مشيرا إلى أن ما تتحدث عنه إدارة مصلحة السجون من وجود تلك الامتيازات ادعاء كاذب.
كما وطالب الأعرج المؤسسات الحقوقية والدولية بالوقوف عند مسؤولياتها والضغط على الاحتلال ومساندة الأسرى في معركتهم، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق شعبنا والتي كان آخرها إعدام الشهيد محمد الريماوي من قرية بيت ريما بعد اعتقاله.
وحمل المشاركون في الاعتصام صور الأسرى والأسيرات، ورفعوا العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات والشعارات المنددة بإجراءات الاحتلال، والمناصرة للأسرى.