أكد محافظ القدس عدنان غيث، أن سلطات الاحتلال تتحمل مسؤولية ردود الفعل المتوقعة نتيجة تكثيف حملات اقتحام المستوطنين، ومنهم مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقال غيث، لدى استقباله وفدًا من نادي عرب الجهالين اليوم الثلاثاء، إن هذه الممارسات لن تعطي الشرعية لاقتحامات المسجد، وأنه لا شأن لنتنياهو ووزرائه وأعضاء الكنيست المتطرفين في المسجد الأقصى، وأن الاقتحامات تجري تحت قوة الاحتلال وقوة السلاح.
وأضاف: أن ما يقوم به الاحتلال في المسجد الأقصى يؤجج لحرب دينية. ودعا كل فلسطيني يستطيع الوصول الى "الأقصى" لشد الرحال إليه لإفشال مخططات جماعات "الهيكل".
وأشار غيث إلى أن 420 مستوطنا اقتحموا "الأقصى" خلال فترة الاقتحامات الصباحية، من الساعة 7:30 حتى الساعة 11:00 قبل ظهر اليوم، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلالها مدينة القدس عام 1967.
واعتبر أن قضية الخان الأحمر "قضية مصيرية ومقدمة لاستهداف والتهام الأرض الفلسطينية والاستفراد بالقدس، ما يدل أن هناك مشروعًا إسرائيليًا تهويديا بعيد المدى مدعومًا بإدارة أميركية متصهينة".
ودعا الكل الفلسطيني إلى الوحدة ونبذ الخلافات، وما من شأنه أن يعيق الدبلوماسية الفلسطينية والمقاومة الشعبية، والالتفاف حول القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني والتي باتت منفردة في صراعها الذي تخوضه نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.
وبين غيث أن القدس بكل أطيافها تعد العدة لحشد مؤيد لخطاب الرئيس محمود عباس من منطقة الخان الأحمر، لتؤكد التفافها حول الرئيس ورفضها لسياسة التهجير القسري العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال.