وجهت حركة "فتح" رسالة إلى رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية، مطالبا إياه بالنظر الى وجهه في المرآة، وهو يعطي توجيهاته للأبواق الهابطة بالهجوم على الرئيس محمود عباس الذي يقف أمام هذه الحملة التي تستهدف قضيتنا.
ودعت "فتح" على لسان الناطق باسمها أسامة القواسمي إلى مراجعة أبسط مبادئ الانتماء للوطن، وترتيب الأولويات الوطنية والتحالفات، مؤكدا أن شعبنا قد كشف حقيقة مواقفكم.
وأكدت حركة فتح أنها وجموع شعبنا الفلسطيني البطل يقفون مع الرئيس محمود عباس في مواجهة العدوان الثلاثي على قضيتنا وشعبنا وقيادتنا الوطنية الثابتة الصامدة.
وقال القواسمي إن العدوان الإسرائيلي- الأميركي مع الطابور الخامس والخونة والعملاء الذين يتماهون ويتساوقون معهم تماما في الهجوم على الرئيس، لن يفلح في كسر إرادة قيادتنا وشعبنا، ولن يفلح في تغيير موقفنا تجاه القدس واللاجئين والدولة.
على صعيد آخر، اعتبرت حركة فتح اعتقال كوادر الحركة في قطاع غزة برهانا واضحا على منهج حماس في الاعتقال السياسي، وعقلية مسؤوليها العدائية والقمعية .
وقال رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب: "إن اعتقال حماس لكوادر الحركة بسبب حملات إعلامية مناصرة لخطاب فلسطين الذي يلقيه الرئيس محمود عباس ابو مازن في الأمم المتحدة ، يؤكد مدى العدائية التي تكنها حماس للتوجهات والأفكار والمبادئ الوطنية لمناضلي وكوادر وقادة حركة فتح ، ويدحض ادعاءات مسؤوليها حول المصالحة".
واشار البيان الى حملة اعتقالات سياسية "طالت كوادرا في الحركة بالتزامن مع الاعتداء الجسدي على المتحدث باسم حركة فتح عاطف ابو سيف، اعتبرتها الحركة اصرارا من حماس على معاداة مناضلي حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح لاسكاتهم ومنع انطلاق اي صوت فتحاوي يعبر عن مواقف ومشاعر كوادرنا ومناضلينا في قطاع غزة".
وطالبت فتح المنظمات والمراكز الحقوقية في قطاع غزة بمراقبة ما وصفته "جرائم حماس بحق حرية العمل السياسي وحقوق المواطن في التعبير وابداء الراي والمواقف، كما طالبت القوى الوطنية الفلسطينية بالاصطفاف لمنع تغول حماس على الكل الوطني".