خلال الأسبوع: أردوغان يزور ألمانيا عقب سلسلة من الخلافات

أردوغان يزور ألمانيا عقب سلسلة من الخلافات.jpg
حجم الخط

يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة لألمانيا هذا الأسبوع في وقت يسعى البلدان لإعادة بناء علاقتهما بعد سلسلة من الخلافات.

وستكون هذه أول زيارة رسمية لأردوغان لألمانيا منذ أصبح رئيسا في العام 2014، وتأتي في أعقاب سلسلة مطوّلة من الخلافات أثارها انتقاد برلين لحملة "القمع" التي شنّها النظام التركي على خصومه اثر محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف 2016.

وأكد أردوغان للإعلام التركي، على أن "الهدف الرئيسي لهذه الزيارة هو أن نتجاوز هذه الفترة (التوتر) بشكل كامل".

ويصل الرئيس التركي لبرلين الخميس قبل أن يلتقي بالمستشارة ميركل في اليومين التاليين.

والسبت، يتوجه أردوغان لكولونيا لافتتاح أحد أكبر المساجد في أوروبا، الذي أشرف على تشييده الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية.

وتوترت العلاقات بشدة بين البلدين الحليفين في حلف الأطلسي بعد أن أوقفت السلطات التركية عشرات الآلاف في حملة تطهير واسعة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان في تموز/يوليو 2016. وتم توقيف الكثير من المواطنين الألمان أو مزدوجي الجنسية في سياق تلك الحملات للأمن التركي.

لكن تقاربًا تدريجيًا بدأ أخيرًا بعد أن أفرجت أنقرة عن الصحافي التركي الألماني دينيز يوسيل الذي حصل على الإفراج المشروط عنه في شباط/فبراير 2018 بعد أكثر من عام من التوقيف، كما سُمح لللصحافية الألمانية ميشالي تولو بالعودة إلى ألمانيا الشهر الفائت، ألا أنها لا تزال تواجه تهم الإرهاب في تركيا.

وأكدت ميركل، التي يعيش في بلادها جالية تركية كبيرة قوامها ثلاثة مليون شخص، مرارًا على أهمية العلاقات الجيدة مع أنقرة، وهي شريك مهم تعتمد عليه للحد من توافد المهاجرين على السواحل الأوروبية.

وصرّح أردوغان أنّه سيستغل الزيارة للضغط على ألمانيا لتكون "أكثر كفاءة" في الحرب ضد "المنظمات الارهابية" مثل حزب العمال الكردستاني وحركة الداعية التركي فتح الله غولن.

كما تتضمن أجندة الزيارة على الأرجح ملفات مثل مساعي أنقرة المتوقفة للانضمام للاتحاد الاوروبي، ودورها في النزاع في سوريا.

ولتهيئة الأجواء الدبلوماسية بين البلدين مجددًا، قد يُلقي أردوغان بورقة مشروع تطوير البنى التحتية للسكة الحديد في تركيا.