/ كشفت مصادر فلسطينية لـ"السياسة" الكويتية عن التغييرات الجذرية التي يقوم بها كبير المفاوضين صائب عريقات منذ تعيينه في أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفاً لياسر عبد ربه الذي أقيل على خلفية اشتباه الرئيس محمود عباس بأنه يتآمر عليه مع القيادي المفصول من "فتح" محمد دحلان.
وأوضحت المصادر، أن الخطوات تطال مختلف مفاصل قيادات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية في ما يبدو أنها خطة محكمة لتعزيز مكانة عريقات في القيادة، استعداداً للصراع المرتقب على سدة الحكم في المستقبل القريب.
وبحسب المصادر، فإن أبرز الخطوات الجذرية التي يقوم بها عريقات هي:
أولاً: استبدال المسؤولين القدامى لمنظمة التحرير الفلسطينية بأعضاء جدد عديمي الخبرة مما سيوفر له قدراً أكبر من الحرية والاستقلالية في اتخاذ القرارات في إطار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
ثانياً: العمل على بلورة مؤتمر لمجلس فلسطيني خاص يضم ممثلين عن حركتي “فتح” و”حماس” بالإضافة إلى الجبهتين الشعبية والديمقراطية, لفتح المجال أمام الجيل الصاعد للمشاركة في اتخاذ قرار فلسطيني وطني حقيقي.
ثالثاً: عدم إعادة تعيين بعض اعضاء اللجنة التنفيذية بشكل تلقائي مثل عبد الرحيم ملوح وعلي اسحق ومحمد زهدي النشاشيبي, بحيث يضطرون إلى إعادة ترشيح انفسهم أسوة بأي مرشح آخر يعتبر نفسه ملائماً للمنصب.
رابعاً: تشكيل جهاز خاص من المجلس الوطني الذي سيشكل بدوره من ممثلين عن الأحزاب كافة ومن المجلس التشريعي بالإضافة الى رئيس الحكومة ونائبه وغيرهما من المسؤولين القياديين, على أن يبدأ ذلك بانتخاب كل حزب ممثليه، ومن ثم تعيين الأعضاء من قبل الممثلين في المناصب المختلفة وذلك بالتنسيق بين الفصائل والأحزاب, مما سيتيح المجال أمام عريقات لجمع الفصائل والأحزاب كافة تحت سقف واحد.
خامساً: تغيير طريقة صرف الأموال لموظفي منظمة التحرير, فبدلاً من أن يتم الصرف من السلطة الوطنية الى الموظفين مباشرة, سيتم تحويل الأموال من الآن فصاعداً الى الصندوق القومي الفلسطيني برئاسة رمزي خوري لتصرف منه الى الموظفين.