أفاد موقع عبري مساء اليوم الأربعاء، بأن تغييرات طرأت على التعليمات الصادرة لجنود الاحتلال الإسرائيلي بشأن إطلاق النار على الفلسطينيين على حدود قطاع غزة، "إذ تحظر التعليمات الجديدة إطلاق النار إلاّ في حالات الدفاع عن النفس فقط".
وذكر موقع "0404" العبري أن "الجيش أصدر تعميمًا أمس لضباطه وجنوده المتواجدين في غلاف غزة تنص على التشديد من إجراءات فتح النار، ومن بينها حظر إطلاق النار باتجاه ملقي الحجارة سواءً باليد أو عبر المقلاع".
كما تحظر التعليمات الجديدة على الجنود إطلاق النار في حالات أخرى تحظر الرقابة الإسرائيلية نشر تفاصيلها، وفقًا للموقع.
وأشار الموقع إلى أن التعليمات تسمح للجنود بإطلاق النار باتجاه المسلحين أو ردًا على إطلاق نار أو باتجاه قناصة على الجانب الآخر من الحدود.
في حين، أكد مصدر مُطّلع في الجيش للموقع العبري، صحة التعليمات الجديدة، قائلًا إنها "جاءت في أعقاب سلسلة من عمليات إطلاق النار التي استهدفت متظاهرين فلسطينيين".
وأضاف "سينحصر إطلاق النار من الآن فصاعدًا باتجاه مسلحين قرب الجدار الفاصل أو قناصة يحاولون استهداف الجنود وباتجاه مصادر النيران".
أما الناطق بلسان جيش الاحتلال فقال إن: "التغيير يحدث بناءً على تعليمات القادة على الأرض وتوصياتهم".
ولفت إلى أن "الجيش يواجه تحديات كبيرة على جبهة غزة بدءًا من أعمال الشغب إلى العمليات مرورًا بالحرائق، وأن الجيش يعمل بناءً على تعليمات فتح النار التي تتناسب مع طبيعة الجبهة، وأن تلك التعليمات لم تتغير"، على حد زعمه.
وذكر أن "تطبيق هكذا تعليمات سيكون بناءً على الظروف على الأرض ووفقًا لما يحدده قادة الميدان"، على حد تعبيره.
وكثيرًا ما أعلن جيش الاحتلال عن تشديد تعليمات إطلاق النار تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن ذلك لا يُطبق عمليًا على الأرض، إذ قتل الجيش عشرات الفلسطينيين دون أن يشكلوا خطرًا على جنوده.