احتفلت جامعة النجاح الوطنية، بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، بمئويتها في حفل أقيم في حرم الجامعة الجديد في المدينة.
وحضر حفل الافتتاح: مستشارة رئيس الوزراء خيرية رصاص ممثلة عنه، وعدد من الشخصيات الاعتبارية.
ونقلت رصاص اعتزاز الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي حمد الله بصرح الجامعة الذي تحول الى حاضنة للإبداع والتميز وتوطين الابداع في فلسطين، يثري الحركة التعليمية والعلمية، لشعبنا ويشارك في حماية هويتنا الوطنية.
وقالت "اننا وبكل صور التميز التي نكرسها في هذا اليوم نلتف حول الرئيس عباس الذي نرتقب اليوم جميعا خطابه التاريخي في الأمم المتحدة لوضع العالم أمام مسؤولياته".
كما ونقلت رصاص تأكيد رئيس الوزراء أن الحكومة ماضية للوصول بالخدمات التعليمية الى كل مواطن في كل شبر من أرضنا، ولذوي الاحتياجات الخاصة، للمرضى في المستشفيات لتجسيد كفاءة وفعالية شعبنا في نظامه التعليمي.
وقالت: إن اسرائيل أحاطت العمل الحكومي بالعقبات وهي تحاول تجريد شعبنا من مقومات ثباته ونهضته.
وأضافت: حرصت جامعة النجاح خلال مئة عام أن تستثمر في الفرد الفلسطيني، وأن تستجيب لمتطلباته، وتجعل التعليم ساحة للتعددية الديمقراطية والفكرية، وأن نجاحات الجامعات يلتقي مع العمل الحكومي المنصب على التعليم بكافة مراحله.
وأشارت رصاص، إلى أن الحكومة عملت على تطوير مخرجات العملية التعليمية، وعلى دمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العالي، كما وراعت عدم ازدواجية التخصصات، ودعمت البحث العلمي في الجامعة.
وأوضحت رصاص أن الحكومة قدمت مؤخرا ما 4.5 مليون دولار لجامعات القدس، و4.5 مليون دولار منح لأبناء القدس في الجامعات الفلسطينية.
وبدوره قال د.هاني النابلسي ممثلا عن مجلس أمناء الجامعة، إن الجامعة تحتفل بمئة عام من الأصالة والعراقة والعطاء المتواصل عبر أجيال متعاقبة، فهي المدرسة الأولى في نابلس التي تحولت الى كلية ومن ثم جامعة بفضل العديد من الأشخاص الذين قدموا من خبراتهم وعملهم من أجل نجاح هذا الصرح.
وأضاف: إننا نعتز بانجازات الأوائل وكل جهد تم بذله من أجل تطوير الجامعة.
وأشار النابلسي، إلى أن المئوية الأولى تأتي متزامنة مع خطاب الرئيس في الأمم المتحدة، بحضور رئيس الوزراء رامي حمد الله، حيث يواجهان العالم أجمع من أجل نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه.
ومن جهته، قدم طاهر المصري نبذة عن تاريخ الجامعة، وتمنى على إدارة الجامعة إعادة افتتاح كلية النجاح لتبقى منارا بالعلم والثقافة.
وبدوره، أشار القائم بأعمال رئيس الجامعة د. ماهر النتشة إلى أن جامعة النجاح عاشت قصص نجاح متعددة الفصول عبر أجيال متعاقبة، اعتبرت رأس مالها في التعليم.
وقال: إن الجامعة استطاعت أن تحقق انجازات كبيرة جعلت منها جامعة رائدة، وأثبتت أن الانسان الفلسطيني قادر على العطاء.
وفي نهاية الحفل قام وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى بالتوقيع والاعلان عن إصدار الطابع البريدي الخاص بمئوية جامعة النجاح، وقال: إن مشاركة الوزارة بمئوية الجامعة تأتي من خلال الطابع، لكن حتى هنا يحارب الاحتلال كل ما نقوم به، حيث قام باحتجازه، ومع ذلك سنعلن عنه.
وأضاف: إن الطابع الفلسطيني موجود قبل أي نواة للاحتلال، فهو طابع سياسي وسيادي.
وقام الحضور بالمشاركة في رفع سارية مئوية النجاح، وافتتاح معرض ومتحف المئوية.