أكد "التيار الإصلاح الديمقراطي" في حركة فتح، على أنه تابع كما كل قطاعات شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قائلًأ أنه: "أثار صخباً قبل إلقائه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وقال التيار في بيان صحفي تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه صباح اليوم الجعة: "توقع البعض أن يكون الخطاب تاريخيًا، ومزلزلاً وأنه سيتوقف عند إجراءات ستلجأ لها منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ومشروع صفقة القرن، ولكن الخطاب جاء ليعيد تذكير العالم بالمظلومية الفلسطينية التي طال أمدها، مع نغمة استجداء واضحة، عنوانها عدم تحديد الخطوات التي ينبغي على القيادة الفلسطينية القيام بها لتحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته".
وأضاف "بينما جاءت التهديدات صريحة وواضحة للأهل في غزة، وحالة تنمُّرٍ بمفردات لا ولم ولن، ضمن سياقٍ يقوم على تدويل الانقسام من خلال الاعلان عن التخلي عن مسؤوليات السلطة في نصف الوطن، وترك الأمر للمعالجات الانسانية وهذا أمرٌ يعد غاية في الخطورة على المستوى الوطني وعلى مستقبل شعبنا".
ورأى التيار الإصلاحي الذي يقوده النائب محمد دحلان أن الخطاب لم يحمل قراراتٍ تاريخية، ولم ينفذ أي من التهديدات السابقة التي تم اطلاقها من قبل من على ذات منصة الأمم المتحدة".
وأردف "انحصر الخطاب الموجه لدولة الاحتلال ولإدارة ترمب بين الاستعطاف والتلويح، دون إشارة لمقاومة شعبنا حتى الشعبية منها، ولم يحدد الخطوات التي ستقوم بها القيادة الفلسطينية لإنهاء الانقسام، دون أن تذهب باتجاه الاستقواء بالعالم على غزة، واتهام فصائل شعبنا بالإرهاب، ودون أن تشترط الاستجابة المطلقة لشروطها من أجل تحقيق المصالحة، ودون أن تتوعد غزة بالويل والثبور إن لم ترفع الراية البيضاء في وجه العقوبات الجائرة التي تتعرض لها من الحكومة الفلسطينية".
وأكد على أن خطاب عباس أمام الأمم المتحدة الليلة الماضية لم يحدد السلوك الواجب اتباعه منذ الغد لتحديد العلاقة مع الاحتلال، استجابة لقرارات المجلس المركزي، أو وقف التنسيق الأمني، أو الغاء الاعتراف بدولة الاحتلال، أو الدعوة لمؤتمرٍ وطنيٍ جامعٍ لمواجهة صفقة القرن واجراءات حكومة الاحتلال.
وشدد على أن بديل كل هذا العبث السياسي يكون برؤيةٍ وطنيةٍ وخارطة طريقٍ للخروج من المأزق، وبالتوقف فوراً عن التذاكي وطنيًا والذهاب بجدية مطلقة نحو شراكة سياسية حقيقية، والدعوة لانتخاباتٍ عامةٍ تعيد تأسيس كل الشرعيات الوطنية على أساس أن الشعب الفلسطيني هو مصدر السلطات ومصدر الشرعيات، وبديل كل ذلك هو الاستمرار في السياسات العدمية التي لا تعيد للشعب حقوقاً ولا تلبي طموحات.
ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي إلى التوقف عن منهج "القفز في الهواء ودبلوماسية التباكي لأنها لن تعيد لشعبنا حقوقاً، ولن تؤسس للاستقلال الوطني، ولن تفيد في توحيد جغرافيا الوطن".