شدد كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على ضرورة أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الجهود الرامية لتأمين الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها حقه في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدا، وفق بيان صادر عن الجامعة العربية، اليوم السبت، على السعي بجدية لتفعيل القرارات الصادرة مؤخرًا عن الجمعية العامة بشأن تأكيد وضعية القدس وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، مع ضرورة العمل في ذات الوقت على تكثيف الجهد الدولي من أجل توفير الموارد المالية اللازمة لعمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد وقف الولايات المتحدة لمساهمتها في ميزانية الوكالة، في ضوء الدور المحوري الذي تقوم به في توفير الخدمات التعليمية والصحية والوظائف للاجئين الفلسطينيين.
وأفاد البيان بأن اللقاء الذي جمع أبو الغيط وغوتيريس على هامش اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تناول حوارا معمقًا وتبادلا لوجهات النظر حول التطورات الأخيرة لعدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، كما شهدت التطرق إلى المسار الحالي للتعاون الثنائي بين المنظمتين في عدد من المجالات الهامة.
وأوضح أن تطورات القضية الفلسطينية والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن حظيت باهتمام كبير في إطار النقاش، حيث حرص الأمين العام على طرح عناصر مواقف الجامعة العربية تجاه هذه القضايا، مؤكدا الدور الرئيسي للجامعة في التعامل معها ومعالجتها، وذلك من منطق كونها موضوعات عربية بالأساس، مع الإعراب عن التقدير على وجه الخصوص للاتصالات الحثيثة التي يجريها سكرتير عام الأمم المتحدة من أجل دعم القضية الفلسطينية، وكذلك جهوده فيما يتعلق بتسوية الأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن.
من جهته، أكد غوتيريس تقديره للدور المحوري للجامعة العربية في التعامل مع هذه الملفات وحرصه على قيام تواصل وثيق بينه وبين الأمين العام في هذا الإطار.