أميركا تؤكد وحدة موقفها مع «الأوروبي» حول الأزمة الأوكرانية

M3N4NET-210989-1_0
حجم الخط

- خبر - شدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على اتحاد الولايات المتحدة وأوروبا في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، على الرغم من الاختلافات الملحوظة بين القيادات السياسية الألمانية ونظيرتها الأميركية فيما يتعلق بإمكانية توريد أسلحة لأوكرانيا. وذلك بعدما وجه أعضاء بارزون في الكونغرس الأميركي انتقادات حادة الى ألمانيا ودول أخرى تعارض ارسال أسلحة للجيش الاوكراني.


وقال كيري، اليوم (الأحد)، أثناء انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن: "ليس هناك انقسام في هذا الشأن، وليس هناك خلاف". مؤكدا: "إننا نتعاون سويا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى للتوصل لحل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.


تجدر الإشارة إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميرغل أعلنت مجددا رفضها لتوريد أسلحة إلى أوكرانيا بعبارات واضحة أمس، ما أسفر عن ظهور معارضة سريعة من قبل بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي.


وهاجم كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة، موضحا أن هناك "مساعي وقحة" لزعزعة استقرار شرق أوكرانيا.


وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت اليوم، أن هناك مساعي لعقد قمة تضم ألمانيا وأوكرانيا وروسيا وفرنسا بشأن الأزمة الأوكرانية الأربعاء المقبل في العاصمة البيلاروسية مينسك، في ظل الجهود الحالية للتوصل لحل سلمي للأزمة الأوكرانية.
وأعلن زايبرت ذلك عقب الاتصال الهاتفي بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميرغل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بيترو بوروشينكو.


وعلى صعيد متصل، انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير نظيره الروسي اليوم، بسبب تصريحاته في مطلع الاسبوع في مؤتمر أمني واصفا إياها بأنها لم تسهم في حل الأزمة في أوكرانيا.


وقال شتاينماير "مسؤولية موسكو تعريف المصلحة المشتركة... لم نر مثل هذا التصرف حتى الآن. والكلمة التي ألقاها زميلي (وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف) بالامس لم تسهم في ذلك".


وألقى لافروف في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس كلمة لاذعة ضد الغرب، متهما أوروبا والولايات المتحدة بغض الطرف عن القوميين في أوكرانيا المصممين على التطهير العرقي وإغراق البلاد بأسلحة قاتلة.