انطلقت في مقر نقابة المقاولين الاردنيين في العاصمة عمان أمس السبت فعاليات الندوة التاسعة والعشرين التي تحمل عنوان "القضية الفلسطينية .. رؤية استراتيجية مستقبلية" وتستمر يومين بتنظيم من جمعية "يوم القدس" ومشاركة نخبة من المثقفين والسياسيين والإعلاميين.
وأكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق عدنان بدران، على أن "حل الدولتين هو الخيار الاستراتيجي لتحقيق السلام والاستقرار، ولاسيما في ظل الرفض الاسرائيلي لحل الدولتين واتباع حكومة نتنياهو وبدعم من الإدارة الأمريكية استراتيجية أدت لتقويض هذا الخيار من خلال اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها".
وأشار إلى عامل مواصلة التضييق على المقدسيين بإخضاعهم لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي وإزالة ملف القدس من مفاوضات الحل النهائي، مؤكدًا ضرورة مواجهة التحديات والاستراتيجية الاسرائيلية من خلال تعزيز وحدة وتماسك الشعب الفلسطيني، واستثمار وقوف معظم دول العالم مع الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تقر بحقوق الشعب الفلسطيني.
وتابع: "الاستراتيجية الاسرائيلية تتمثل في توسيع وتكثيف الاستيطان لخلق واقع جديد على ما تبقى من أرضي فلسطين التاريخية لتحقيق هدف يهودية الدولة الذي أقره الكنيست الاسرائيلي، ما يغلق الباب أمام أي عملية ديمقراطية لدولة ثنائية القومية، ويقود إلى القضاء على أي أمل للاجئين الفلسطينيين الذين أُرغموا على هجرة أراضيهم ومساكنهم وبلداتهم بالعودة إلى ديارهم وتعويضهم عما لحق بهم وبذويهم من تشرد وظلم".
ولفت إلى الإجماع العالمي في هيئة الامم المتحدة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على الأراضي التي احتلت عام 1967.