لحين التوصل لاتفاق بشأن المصالحة

صحيفة تكشف تصورًا مصريًا مؤقتًا للتهدئة مع الاحتلال بغزة

المصالحة الفلسطينية.jpg
حجم الخط

نشرت صحيفة "العربي الجديد"، أن الوفد القادم من قطاع غزة إلى القاهرة سيقدم رداً وافياً وموقفاً واضحاً، بشأن مقترحات سبق للوفد الأمني المصري الذي زار غزة بقيادة مسؤول ملف فلسطين في جهاز المخابرات اللواء أحمد عبد الخالق.

وأكدت الصحيفة، على أن مصادر في الحركة كشفت لها عن أن "اللقاء سيتناول الحديث بشأن ملف التهدئة مع الاحتلال، ومناقشة تصوّر مصري مؤقت، متعلق بهذا الملف لمنع التصعيد المتبادل فيه لحين التوصل لاتفاق مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية بشأن المصالحة الداخلية، إذ يشترط الرئيس محمود عباس ضرورة إنجاز اتفاق المصالحة قبل المضي في تفاهمات التهدئة مع الاحتلال".

وأضافت أن "مصر تبذل جهوداً مضاعفة، بشأن ملف التهدئة لما يمثله من أهمية بالنسبة للمنطقة، التي لا تحتمل انفجارات جديدة تزيد من تأزم المشهد للجميع"، مشددة على أن "القيادة المصرية تتطلع إلى إحراز تقدم ونتيجة ملموسة في ملف التهدئة طويلة الأمد بين "إسرائيل" وحركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية العاملة في قطاع غزة".

وتابعت: "المشاورات ستتطرق إلى ملف صفقة الأسرى"، مؤكدة أن "هناك إلحاحاً من الجانب الإسرائيلي، على تفعيلها، عبر التواصل مع أكثر من وسيط، في مقدمتهم مصر، والنرويج"، مؤكدة على أن "الحركة ترحب بالرعاية المصرية لأي عملية تفاوضية غير مباشرة مع الاحتلال".

بدورها، قلّلت المصادر من "أهمية المشاورات الخاصة بالمصالحة الداخلية"، مؤكدة أن "نوايا حركة فتح باتت واضحة للجميع بأنها ترفض المصالحة وتتعنت بشروط مستحيلة الحدوث لعدم إتمامها".

وعن الأسباب التي دفعت "فتح" لهذا الموقف، أشارت المصادر إلى أن "إتمام المصالحة الوطنية، قد يمنح دوراً للتيار المناوئ بحركة فتح، والذي يقوده النائب محمد دحلان المنافس اللدود لأبو مازن والمدعوم مصرياً".

وكان وفد من حركة "فتح" قد زار القاهرة منتصف الشهر الحالي، برئاسة مسؤول ملف المصالحة في "فتح" عزام الأحمد، وبحث مع المسؤولين المصريين ملف المصالحة وملفات أخرى في زيارة استغرقت ثلاثة أيام.

وقالت مصادر فلسطينية، إن وقف تمويل قطاع غزة بالكامل سيكون على طاولة المجلس المركزي الفلسطيني الذي يترأسه عباس الشهر المقبل.

ومن شأن القرار إذا ما اتخذ أن يشكل ضغطاً غير مسبوق على "حماس" وسكان القطاع الذين يعانون من تردي الأحوال الاقتصادية والمعيشية.

جاء هذا فيما أكدت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، أن "القاهرة ستطلع وفد حماس على تصورات جديدة، ربما تكون نتاج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة لأميركا، والتي جاءت لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي التقى على هامشها برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب".

وأتت مشاورات وفد "حماس" في القاهرة، في وقت أكد فيه سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان، أن "خطة ترامب لتسوية النزاع العربي الإسرائيلي والمعروفة بصفقة القرن، باتت جاهزة ومكتوبة وستعرض في غضون وقت قصير".

بينما أكد ترامب في تصريحات على هامش اجتماعات الأمم المتحدة أنه يأمل في الإعلان عن صفقة القرن خلال شهرين أو ثلاثة على الأكثر.

ووصل وفد قيادي من حركة حماس آتياً من قطاع غزة، أمس السبت، إلى القاهرة، عبر معبر رفح الحدودي، للقاء المسؤولين بجهاز المخابرات العامة، بناء على دعوة مصرية. وضمّ الوفد كلاً من سامي أبو زهري، وروحي مشتهى، وطاهر النونو، وصلاح البردويل، ونزار عوض الله، وعطا الله أبو السبح.

 فيما ترأس الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري الذي سينضم في وقت لاحق آتياً من الخارج بصحبة مسؤول ملف العلاقات الخارجية موسى أبو مرزوق، ومسؤول ملف العلاقات الوطنية حسام بدران.