واصل عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الاثنين، اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال.
وتأتي اقتحامات اليوم استمرارا لاقتحامات واسعة شهدها المسجد طيلة أيام عيد العُرش اليهودي الذي تواصل لثمانية أيام تنتهي اليوم.
وينفذ المستوطنون جولات مشبوهة في أرجاء المسجد، ويستمعون إلى شروحات حول أُسطورة الهيكل المزعوم، ويحاولون أداء صلوات تلمودية في منطقة باب الرحمة داخل الأقصى المبارك.
ومن جهتها، قالت النائب في الكنيست المتطرفة "شولي معلم" خلال مشاركتها اقتحام الأقصى مساء أمس، "سعيدة جدا لتزايد أعداد المستوطنين، وهذه خطوة لإثبات السيادة هنا، لأن من يسيطر على الأقصى، يسيطر على كل البلاد".
يذكر، أن قوات الاحتلال تواصل حصارها العسكري على مدينة القدس، خاصة بلدتها القديمة ومحيطها لتأمين الحماية والحراسة لسوائب المستوطنين في عربداتهم.
وكان عشرات المستوطنين هاجموا المحال التجارية، مساء أمس، في حي المصرارة قرب باب العامود، ما أسفر عن إصابة خمسة شبان بجروح مختلفة.
وعلى صعيد آخر، أبعدت مخابرات الاحتلال، بالأمس،11 مقدسيا عن المسجد الأقصى المبارك لفترات تتراوح بين 3-6 شهور، بعد أن استدعتهم للتحقيق في مركز "القشلة" في القدس القديمة.
وشملت قرارات الإبعاد كلًا من موظفي دائرة الاوقاف الاسلامية رائد زغير لمدة 6 أشهر، حسام سدر لمدة 3 أشهر ومهدي العباسي 3 أشهر، وأمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى الشبان رامي الفاخوري 6 أشهر، جهاد قوس 6 أشهر، ومحمود عبد اللطيف 6 أشهر.
كما شملت كلًا من جميل العباسي 3 أشهر، حمزة زغير 3 أشهر، ومحي أبو عصب 5 أيام،
كما أبعدت سلطات الاحتلال المقدسية آسيا أبو سنينة عن المسجد الأقصى 15 يومًا علمًا أنها اعتقلت ظهر الأحد من باب العَمود بالقدس، وحقق معها في مركز "القشلة" بالبلدة القديمة، بتهمة "الإخلال بالنظام العام" في المسجد الأقصى، قبل أن يسلمها قرار الإبعاد.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت في الأيام الماضية عشرات الشبان المقدسيين وموظفين بالأوقاف قرارات بالإبعاد عن الأقصى، في محاولة لإتاحة المجال أمام المستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد خلال فترة الأعياد اليهودية دون أية قيود.