أكدت فصائل "تحالف قوى المقاومة" الفلسطينية، على أنّ الإضراب الشامل الذي شهدته الأراضي الفلسطينية كافة اليوم الإثنين، هو تعبير حقيقي عن وحدة الشعب الفلسطيني، ورفضه لقانون القومية العنصري، وصفقة القرن والخطط الأمريكية التصفوية.
وقالت القوى في بيان لها اليوم: إن "جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والضفة الغربية والقدس وغزة والمخيمات الفلسطينية، عبّرت عن رفضها لقانون القومية اليهودية العنصري، الذي أقره الكنيست".
وتابع: "اليوم تتحقق وحدة جماهير الشعب الفلسطيني عبر موقفها وأدائها الموحد في مواجهة الخطوات التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وأدواتهم في المنطقة فرضهما على الشعب الفلسطيني وأرضنا".
وبيّنت أنّ هذا الإضراب الشامل يأتي تعبيراً عن رفض الشعب الفلسطيني وكل القوى والفصائل والهيئات والفعاليات في كافة أرجاء الوطن والمخيمات والمهاجر لصفقة القرن والخطط الأمريكية وكل المشاريع التي تستهدف القضية والحقوق الفلسطينية.
كما دعت القوى في بيانها حركتي فتح وحماس للإسراع في تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام المدمر، والعمل مع كافة القوى والفصائل وفعاليات الشعب الفلسطيني لتحقيق الوحدة الوطنية، التي تجلت اليوم في كل أماكن تواجده، وذلك من خلال الإسراع في تشكيل وعقد مجلس وطني توحيدي استناداً إلى ما تم التوافق عليه في الحوارات الفلسطينية، وتحديد استراتيجية جديدة تستند لخيارات شعبنا والتمسك بكامل حقوقه الوطنية والتاريخية.
وطالبت قيادة السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية بسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف تنفيذ التزامات "أوسلو" الكارثية، وخاصة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ووقف ملاحقة المناضلين وناشطي الأنتفاضة و"المقاومة"، وإطلاق حرية الشعب الفلسطيني في تصعيد المواجهة للاحتلال، ووقف المراهنة على أوهام التسوية وخيار المفاوضات العبثية، الذي لازالت تتمسك به قيادة السلطة والمنظمة، بالرغم من كل القرارات التي اتخذت في الحوارات والأطر الفلسطينية بما في ذلك قرارات المجلس المركزي الذي لم ينفذ منها شيئاً.
وختمت القوى بيانها، بالقول: إن "استنهاض قوى الشعب الفلسطيني عبر تجديد الانتفاضة والمقاومة هو السبيل الوحيد لإحباط قانون القومية العنصري وكل المخططات التي تستهدف حقوق شعبنا الوطنية والتاريخية"، موجهةً التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والضفة الغربية والقدس وغزة والمخيمات الفلسطينية والمهاجر.
يُذكر أن القوى الوطنية والإسلامية، دعّت في وقتٍ سابق، إلى إضرابٍ شامل اليوم الإثنين الموافق 2018/10/1م، بما يشمل كافة المرافق والمؤسسات التعلميمية، احتجاجًا على قانون "القومية العنصري"، ومساندة لأهلنا في الخان الأحمر.