بعد استشهاد 7 مواطنين

"هآرتس": مصر منعت تصعيد وتدهور الأوضاع الأمنية في غزة الجمعة الماضية

إصابات بالرصاص والاختناق جراء قمع المسير البحري شمال القطاع.jpg
حجم الخط

أكدت مصادر عبرية، بأن الاجتماعات المكثفة التي أجرتها بعثة حركة حماس بالقاهرة مع المسؤولين المصريين، منعت تصعيد وتدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة بالوقت الراهن، خاصة بعد استشهاد 7 مواطنين الجمعة الماضية.

وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بأن أعضاء البعثة التي شارك بها نائب المكتب السياسي للحركة صالح العاروري اشتكوا أمام المخابرات المصرية بأن إسرائيل ردت بالقوة المفرطة للمظاهرات بالقرب من السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة الجمعة الماضية، حيث استشهد سبعة فلسطينيين، وقالوا أن "الجيش الإسرائيلي كان ينوي إلحاق الضرر بعدد كبير من الشبان الذين اقتربوا من السياج الحدودي حتى يجبروا الذراع العسكري لحركة حماس وباقي الفصائل بالقطاع بالرد وجر قطاع غزة الى جولة قتال واسعة".

وقال مصدر سياسي في حركة حماس للصحيفة، بأن: "التنظيم يسعى مجدداً إقناع الجانب المصري للمضي قدما بإتفاق تهدئة غير متعلق بالمصالحة الفلسطينية. وجاء الطلب في أعقاب وثيقة مصرية تتبنى بشكل أساسي موقف السلطة الفلسطينية، بأنه يجب التقدم بالمصالحة قبل التهدئة. في السلطة الفلسطينية يعتقدون أنه لا يجب التوصل إلى التهدئة بدون إقامة حكومة مركزية تسيطر على قطاع غزة والضفة الغربية. ووفقا لتقرير نشر اليوم بصحيفة الأخبار اللبنانية، نقلا عن مصدر رفيع في حماس، بأن مصر فهمت صعوبة التوصل للمصالحة. مع ذلك يحاولون إيجاد ثغرة تؤدي لمنح تسهيلات في قطاع غزة مقابل الحفاظ على الهدوء، مع الاستمرار بمحادثات المصالحة بتركيز أقل.

يشار، إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد تطرق الجمعة الماضية إلى الأوضاع في قطاع غزة وقال: "نحن نتجهز لأي سيناريو، هذه ليست تصريحات فارغة" جاءت أقواله خلال اجتماعه مع صحافيين في نيويورك حول الاستعدادات الأمنية الإسرائيلية، لأن احتمال حدوث مواجهة مع حركة حماس ازداد مؤخراً. وقال مصدر سياسي إسرائيلي بأن نتنياهو طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه معه الضغط على عباس لرفع العقوبات عن قطاع غزة لأن هذا سيؤدي إلى انفجار لا يرغب أي أحد بحدوثه.

وفي الوقت نفسه، نفى مسؤولون في حركة حماس أمس الاثنين، ما نقلته صحيفة الاخبار اللبنانية عن وساطة نرويجية في المباحثات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.

ووفقا للتقرير، فإن مبعوث نرويجي زار غزة الشهر الماضي ووعد بتعزيز الموضوع أمام إسرائيل. وذكر التقرير بأن حماس أبدت مرونة بالشروط المسبقة حول إطلاق سراح أسرى محررين من صفقة شاليط.

وأَاف مسؤول سياسي من حماس في قطاع غزة في حديث مع صحيفة "هآرتس"، بأن قضية الأسرى هي من القضايا المعقدة بين التنظيم وإسرائيل، والمفاوضات حولها تدور بشكل أساسي عبر قناتين، مصرية والمانية، إضافة الى المبعوث الاممي نيقولاي ملادينوف. وبحسب المصدر، التدخل المصري والألماني هو الأبرز، وذلك بسبب الثقة بين الأطراف إلى جانب التأثير المباشر لمصر على حركة حماس.