سلسلة مناورات مصحوبة بتحذيرات شنتها مدمرة صينية على سفينة حربية أمريكية في بحر الصين الجنوبي الأحد الماضي، الأمر الذي أجبر الأمريكية على المناورة لتأمين المغادرة وتجنب وقوع اصطدام.
وأعلن المتحدث باسم الأسطول الأميركي في المحيط الهادي اللفتنانت كوماندر تيم غورمان، أمس الثلاثاء، أن المدمرة الصينية اقتربت وصارت على بعد 41 متراً من انحناءة السفينة الأميركية "يو إس إس ديكاتور" في تصرف غير آمن وغير محترف، قرب منطقة "غافن ريفز" ببحر الصين الجنوبي، ما قد يزيد التوتر القائم بين البلدين.
جدير بالذكر أن المنطقة مسرح للنزاع بين أقوى دولتين في العالم، حيث تعتبر الصين معظم مناطق الممر المائي الاستراتيجي ملكاً لها، وشيدت جزر على شعاب مرجانية وجهزتها بمرافق عسكرية مثل مهابط طائرات، وقباب رادار، ونظم صواريخ، فيما تُحضر واشنطن عسكرياً عن طريق حلفائها في المنطقة.
وعقبت وزارة الدفاع الصينية، بالقول: "إنها تعارض دخول السفينة الحربية الأميركية المياه الواقعة "حول الجزر والشعاب الصينية"، مؤكدةً على أنها أرسلت المدمرة لتحديد موقعها وطردها بعيداً.
وقالت وزارة الخارجية الصينية: إنها "حثت الولايات المتحدة بقوة على وقف أعمالها الاستفزازية".
فيما تدهورت العلاقات بين واشنطن وبكين بسبب نزاع تجاري متصاعد، لكن العلاقات ازدادت سوءًا في الأسابيع الماضية عقب قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على الصين بسبب شراءها مقاتلات وصواريخ أرض جو من روسيا.
وأكدت بكين، على أنّ واشنطن لا تملك الحق في التدخل بتعاونها العسكري مع موسكو.
ورداً على العقوبات، استدعت الصين السفير والملحق العسكري الأميركي لديها للاحتجاج، كما استدعت قائد القوات البحرية الذي كان في زيارة للولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، ألغى وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس خططاً لزيارة الصين لإجراء محادثات في أكتوبر الجاري.