والانتقال للعيش بالداخل

مستوطنو غلاف "غزّة" يستعدون لهروب جماعي من الكيبوتسات المحاذية للقطاع

مستوطنو غلاف "غزّة" يستعدون للهروب الجماعي
حجم الخط

عبّر سكان كيبوتس "كرم أبو سالم" المحاذي لجنوب قطاع غزّة، عن غضبهم الشديد من استمرار ظاهرة الإطارات والبالونات الحارقة، التي يُطلقها الفلسطينيون أثناء المشاركة بفعاليات مسيرة العودة الكبرى على حدود القطاع.

وبحسب القناة "20" العبرية، فإن سكان كيبوتس "كرم أبو سالم" يعانون منذ بدء المظاهرات من حالات إغماء وضيق تنفس وقيئ وأعراض أخرى، وذلك بسبب الدخان الكثيف الناتج عن اشتعال الإطارات، عدا عن دخان قنابل الغاز التي يطلقها جنود الجيش الإسرائيلي نحو المتظاهرين، حيث يؤثر دخان هذه القنابل على سكان الكيبوتس بشكل كبير بفعل الرياح.

وقال مسؤولون كبار في وزارة حماية البيئة: إن "الوزارة استنفرت طواقمها يوم الجمعة الماضية، بسبب التلوث الجوي الكبير الذي أصاب أجواء غلاف غزّة"، مُشيرين إلى أنّ سكان الغلاف يُعانوا من حالات إغماء واختناق كبيرة، الأمر الذي دفع طواقم الوزارة إلى إصدار أمر  لجميع المستوطنين بإغلاق الأبواب والنوافذ والبقاء داخل البيوت.

وأجرى مستوطني الكيبوتس مؤخراً جلسة طوارئ توجهوا خلالها إلى الجيش الإسرائيلي وجميع الجهات الأمنية المختصة، حيث قالوا: إنهم "لن يستطيعوا التحمل أكثر من ذلك".

ووفقاً لما أورده موقع القناة العبرية، فإن أحد سكان كيبوتس "كرم أبو سالم"، قال: "لا يمكننا الحياة والعيش بهذه الظروف أكثر من ذلك، فالخطر يتهدد حياتنا بشكل كبير جداً، ولذلك نحن على أعتاب هروب جماعي من الكيبوتسات والانتقال للعيش في أماكن أخرى".

ُذكر أنّ الشبان ابتكروا فكرة البالونات الحارقة التي يتم إطلاقها صوب مستوطنات الاحتلال في غلاف غزّة، في إطار الرد على إطلاق قوات جيش الاحتلال النار صوب المتظاهرين السلميين المشاركين بمسيرات العودة الكبرى على حدود قطاع غزّة الشرقية، عدا عن إشعال إطارات المركبات لحجب الرؤية عن الجنود.