وصفت وزارة الدفاع الأمريكية تسليم روسيا لأنظمة "إس-300" الصاروخية لسوريا بأنه خطوة غير مسؤولة.
ونقلت قناة "CNN" عن ممثل في البنتاغون قوله: "تسليم أنظمة الدفاع الجوي هذه للنظام السوري خطوة غير مسؤولة بصراحة... ويشابه ذلك تقديما متعمدا للغطاء الإضافي للأعمال السيئة لشركائها (شركاء روسيا) وخاصة لإيران وسوريا".
وعبر وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، في واشنطن سابقا عن اعتقاده أن تسليم أنظمة "إس-300" الروسية لسوريا سيؤدي إلى زيادة التهديد للاستقرار في الشرق الأوسط.
وأفاد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الثلاثاء الماضي، بتسليم روسيا 49 وحدة من المعدات لسوريا في إطار تسليم أنظمة "إس-300" لها بهدف رفع أمن العسكريين الروس الموجودين في سوريا.
في السياق، توقعت صحيفة The Drive، أن تلجأ واشنطن لزيادة استخدام مقاتلات "F-22" الشبح و"F-16CJ" المضادة للرادار، للقيام بعمليات جوية في سوريا بعد توريد موسكو أنظمة "إس 300" الفعّالة إلى دمشق.
وأعادت الصحيفة التذكير بأن سلاح الجو الأمريكي استخدم في بداية الحملة العسكرية في سوريا طائرات F-22 و F-16CJ، المصممة لمكافحة وتدمير الدفاع الجوي للعدو، عندما كانت الخطوات الانتقامية المحتملة تجاه القوات السورية لا تزال غير واضحة.
وقالت The Drive: "الآن قد تضطر الولايات المتحدة إلى العودة إلى تكتيكاتها الأصلية. وخلصت للقول إنه يتم في الوقت نفسه استخدام طائرة F-22 بالفعل من قبل الأمريكيين في سياق العمليات الجوية في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية".
وقد تم اتخاذ قرار تزويد سوريا بمنظومات "إس 300" بعد إسقاط طائرة استطلاع روسية من طراز IL-20، بسبب تلطي أربع طائرات "F-16" إسرائيلية خلفها لتنفيذ غارات على أهداف في اللاذقية في 17 من الشهر الماضي.
وأثناء ردها على الغارات الإسرائيلية، أسقطت الدفاعات الجوية السورية بطريق الخطأ طائرة الاستطلاع الروسية، التي كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم، ما أسفر عن مقتل 15 عسكريًا روسيا كانوا على متنها.
وحمّلت وزارة الدفاع الروسية الطيارين الإسرائيليين مسؤولية هذا الحادث المأساوي لأنهم قاموا باتخاذ طائرة IL-20 غطاء لغاراتهم ووضعوها في مرمى نيران الدفاعات السورية.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن اللوم يقع بالكامل على الجانب الإسرائيلي.