أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، الخميس، التزام بلاده بدعم تونس ولبنان، أمام ما أسماه “خطر الانزلاق إلى حالة عدم الاستقرار”.
جاء ذلك في شرح قدمه الوزير الإيطالي الخميس، حول سياسة بلاده الخارجية، أمام لجنتي الخارجية والدفاع في مجلسي النواب والشيوخ، نقله التلفزيون الحكومي.
وفي الشأن اللبناني، قال الوزير الإيطالي، ”إن على إيطاليا العمل من أجل المساعدة في حل الاستعصاء السياسي القائم في لبنان”، مضيفاً “إن عدم وجود رئيس للجمهورية، من شأنه أن يخلق هشاشة ونقاط ضعف في الوضع الداخلي، الذي تتدخل فيه جهات خارجية”، بحسب تعبيره.
ويحاول النواب اللبنانيين انتخاب رئيس جديد للبلاد، منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، في 25 مايو/أيار 2014، إلا أن محاولاتهم لم تنجح حتى اليوم، في ظل غياب التوافق السياسي.
وشدد جينتيلوني على ضرورة “كسر الجمود السياسي في لبنان، لأنه ليس بوسعنا أن نحتمل نشوب أزمات طويلة الأمد”، فيما تابع قائلاً “هناك أولوية أخرى بالنسبة إلينا، تتعلق بالوضع في جنوب لبنان، حيث تنتشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة تحت قيادة عسكري إيطالي”.
وأردف قائلاً “على ما يبدو أن الوضع هناك هادئ، رغم التوتر الذي حصل في الأشهر الأخيرة في العلاقات بين إسرائيل وحزب الله في منطقة الخط الأزرق”.
وعلى صعيد الأوضاع في تونس، صرّح جينتيلوني أن “الاعتداءات الأخيرة شكلت ضربة قوية للاقتصاد المحلي”، وتوقع أن “ينتج انهيار الاقتصاد، مزيداً من المصاعب، وخاصة بين الشباب، ويرفع من خطر الإرهاب”.
ولفت جينتيلوني أن ”المنظمة الإرهابية المسماة أنصار الشريعة، شرعت في تنفيذ هجمات إرهابية انطلاقاً من ليبيا، التي انتقلت إليها بعد حظرها من قبل السلطات التونسية، ولهذا فمن المهم جداً دعم عملية مراقبة الحدود التونسية – الليبية”، وفقاً لتعبيره.
وتعيش تونس، منذ الرابع من يوليو/ تموز الجاري، حالة طوارئ (أعلنها الرئيس قايد السبسي)، تشن خلالها الوحدات الأمنية حملات مكثفة، لتتبع كل من يشتبه في انتمائه لجماعات “إرهابيّة”، عقب الهجوم الذي استهدف فندقًا بمحافظة سوسة، في 26 حزيران/يونيو الماضي، أسفر عن مقتل 38 سائحًا أجنبيًا.