البكتريا الزرقاء تفتح "باب الحياة" في المريخ

1-1187820.jpg
حجم الخط

اعتبر باحثون اكتشاف بكتيريا تعيش على عمق 600 مترا تحت سطح الأرض، في صحراء قاحلة بإسبانيا، مؤشرا إيجابيا على احتمال وجود حياة على الكوكب الأحمر.

وأشار علماء إلى أن قدرة المخلوقات الميكروبية في التغلب على الظروف القاسية في شبه الجزيرة الإيبيرية جنوب إسبانيا، يدل على إمكانية عيشها تحت قشرة كوكب المريخ.

وتشتهر منطقة "حزام البايرايت"، والتي تمتد لمسافة 250 كيلومترا من البرتغال إلى إسبانيا، بطبيعتها القاسية، إلا أن باحثين تمكنوا من اكتشاف أدلة على بكتيريا زرقاء صغيرة، تكيفت للبقاء على قيد الحياة في ظلام دامس، تحت الأرض.
  
وبناء على دراسات ومقارنات، توصل الدكتور فيرناندو بوينتي سانشيزا، من المركز الوطني الإسباني للتكنولوجيا الحيوية، إلى أن ذات الكائنات قد تنجو وتتكيف للعيش في المريخ، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأوضح فيرناندو نظريته: "أن سطح المريخ السفلي مكان جيد لعيش مثل هذه البكتيريا، وذلك لانعدام الغلاف الجوي تقريبا حول الكوكب، الأمر الذي يزيد من الإشعاعات الضارة القاتلة".

ويمثل البحث الذي أجراه المركز الإسباني خطوة على طريق البحث عن حياة في المريخ، وذلك ضمن جهود حثيثة تبذلها مؤسسات دولية عديدة في ذات السياق، وخصوصا بعد ظهور مؤشرات إيجابية مثلما حدث في شهر يوليو الماضي، حين قال علماء فلك، إنهم رصدوا مؤشرات على وجود مخزون ضخم من المياه تحت سطح المريخ، الأمر الذي يرجح بقوة أن يكون الكوكب الأحمر قد شهد حياة في فترة غابرة.

وبحسب ما نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن المياه السائلة تم رصدها على عمق ميل واحد أسفل الجليد في القطب الجنوبي من كوكب المريخ، الذي ما يزال محل غموض كبير.

واعتمد العلماء في كشفهم الأحدث بشأن المريخ على ما رصدته بعثة "مارس إكسبريس" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، في إنجاز علمي هو الأول من نوعه، إذ تصل مساحة المخزون المائي إلى 12 ميلا.