هاجت ثورة الشكِ عندها
وضاعَ الإحساس
وقالت فيه :
ما لم يقلهُ الناس
ظنت أنه أهانها
وبعثر كرامتها
ولم يحترم جمالها
ولا أنوثتها
قالت ناصحة :
لبنت جنسها
مُحرضةً لها
أن الرجل الشرقيّ
لا يحترم الأنثي
التي تبكي ...
فتمردي
اكسري ... اضربي ... اطعني
مزقيه بسياط حُبِكِ
لا تتركيه يستنشق
عبير أنوثتكِ
وبعثري أحاسيسه
واحرميه
ولا تتنازلي
*****
قُلتُ لها :
إهدأي وتمهلي
فأنا الرجل الشرقيّ
ذو الأصل والكرامة
أنا الحنون
أنا العاطفيّ
أنا لا أخون
عاشق ٌ أنا ...
وإن عشقت
أعشق بجنون
أنا الذي قلتُ ... أحبكِ
أنا الذي أحترمكِ
أنا الذي أهواكِ
أنا الذي أعتذرُ منكِ
ليس خوفاً
من عنفوانكِ
ولا من ثورتكِ
لكرامتكِ
فكرامتكِ كرامتي
وكرامتي كرامتكِ
فإن كنتُ
عن غير قصدٍ
أخطأتُ بحقكِ
فاقبلي اعتذاري لكِ
واستمعي لي
عند لقائكِ
عندها ستعلمين
من أنا بالنسبة لكِ
ولقلبكِ
عندها ستعذرين
أستعذرين ؟
أم ستُعاندين
و تبقين
على موقفكِ
ورجولتي
تُمزقين
فكيف بعدها
ستكونين
فلا رجولة
بدون أنوثتكِ
ولا حياة
لانوثتكِ
بدون
رجولة عاشق
لكِ
فلا تتمردين
وإلى حُضني
الحنون
عودين