مجدلاني: هذا ما تسعى إليه إدارة ترامب

أحمد مجدلاني
حجم الخط

 قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني إن توالي الانسحاب الأميركي من المعاهدات الدولية، دليل عجز تلك الادارة عن المواجهة، وعزلتها، وفي نفس الوقت أنها تعمل على خلق الفوضى القانونية، وضرب مصداقية القانون الدولي وتلك المعاهدات في حال عدم تطبيق بنودها وقراراتها فإن سمعة تلك المؤسسات الدولية تتعرض للخطر.

واعتبر مجدلاني، انسحاب الولايات المتحدة من البروتوكول الاختياري بشأن حل النزاعات الملحق بمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية، تأكيدا على أن ادارة ترمب لا تحترم القانون الدولي، وتسعى لخلق فوضى قانونية عالمية، الامر الذي يتطلب تغيير تعامل العالم مع هذه الادارة ووضع حد لتصرفاتها التي تشكل خطرا على الامن والاستقرار العالميين.

وأوضح، مجدلاني أن فلسطين سوف تستمر في رفع مكانتها القانونية، وتعزيز حضورها في العالم، وان القدس عاصمة الدولة، ونقل السفارة الاميركية سنستمر بمواجهته بكافة الطرق السياسية والقانونية والدبلوماسية، وان قرارات الشرعية الدولية اكدت أن القدس عاصمة لدولة فلسطين، وما تقوم به القيادة الفلسطينية هو ضمن الشرعية والقانون الدولي.

وأضاف مجدلاني: على إدارة ترمب تحمل نتائج سياستها الخاطئة والمدمرة للسلام في المنطقة، وأن تتعامل كدولة بعيدا عن سياسة "العربدة"، والانسحاب من الشراكة والتطابق الكامل مع سياسات الاحتلال.

وتابع: هذا الانسحاب الأميركي هو دليل على الخوف من الادانة من قبل محكمة العدل الدولية بعد الشكوى التي تقدمت بها فلسطين الى المحكمة ضد واشنطن بسبب انتهاكها القانون الدولي ونقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، وأيضا دليل على أن تلك الادارة أصبحت محامي الدفاع عن الاحتلال.

وشدد على أن القيادة الفلسطينية ستواصل هجومها القانوني والدبلوماسي، والانضمام لكافة المؤسسات الدولية، مستدركا: نعرف أنه هناك قرارا اميركيا بالانسحاب من أية منظمة تدخلها دولة فلسطين، وأن ذلك يشكل مزيدا من العزلة لإدارة ترمب، وسوف يضج المجتمع الاميركي من تلك السياسة التي يتبعها ترمب في حل مشاكله مع دول العالم.